على الساحة الليبية وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية ..
وقالت مصادر مطلعة لوكالة الانباء الألمانية إن المبعوث الأممي: «سيلتقى خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات في مصر وجامعة الدول العربية من بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وذلك لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية بما يحقق سلامة ووحدة الأراضي الليبية.
على صعيد متصل، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالمصالحة والاتفاقية الموقعة، بين مدينتي مصراتة والزنتان، غربي البلاد. وكانت مصراتة قد شهدت الخميس الماضي وصول وفد من الزنتان لاستكمال الاتفاقية الموقعة بين المدينتين، في 28 مارس الماضي، بعد 4 سنوات من الخلاف.
وأضافت البعثة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنها ترحب بكافة مبادرات المصالحة بين المجتمعات الليبية والتي تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى حياة الليبيين اليومية.
وأشارت إلى أنها تأمل أن تمهد هذه الاتفاقية الطريق لعلاقات سلام وتعاون إيجابي بين المدينتين.
وفي 28 مارس الماضي، وقّع ممثّلون عن مصراتة والزنتان غربي ليبيا، اتفاقاً للمصالحة، بعد 4 سنوات من الخلاف، عقب لقاء جمع وفدي المدينتين في الزنتان، برعاية مجلسها العسكري.
وبدأ الخلاف بين المدينتين في 2014، عندما شهدت العاصمة طرابلس حربا طاحنة بين قوات عملية فجر ليبيا التي كان يقودها صلاح بادي (المنتمي لمدينة مصراتة)، وبين كتائب الزنتان التابعة لعملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر.
دعم امريكي للتوافق بين مجلسي الدولة والنواب
الى ذلك، أعربت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا، ستيفاني ويليامز، ، عن دعم بلادها لجهود التوافق بين المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس النواب، بهدف إنهاء الصراع القائم منذ سنوات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، اول امس من ويليامز، وفق بيان مقتضب نشره المكتب الإعلامي للمجلس عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك».
وأعلن المشري، أن لقاءه برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الإثنين الماضي، في المغرب، «قرّب المسافات» بينهما.
وأضاف أن اللقاء ستتبعه اجتماعات للجان فنية معنية بمواصلة الحوار بين الطرفين في الصخيرات، قرب العاصمة المغربية الرباط، دون تحديد تاريخ بعينه.
لكنه لفت إلى أن المجلسين، سيعقدان جلستين منفصلتين بداية الأسبوع المقبل، لمناقشة ما تم التوصل إليه خلال جلسة الحوار في المغرب.
اتفاقيتان أمنيتان بين واشنطن وطرابلس
في الأثناء، وقعت ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، بمقر السفارة الليبية بتونس، اتفاقيتين أمنيتين في مجال العدالة الجنائية ومنظومة الكشف عن صحة وثائق السفر في المطارات والمنافذ البرية.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، ، إن «توقيع الاتفاقيتين جاء في إطار التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة، بحضور وزير الخارجية محمد سيالة».
وأضاف البيان، أن «الاتفاقيتين تفسحان المجال للاستفادة من المساعدة التقنية، وتدريب العناصر الوطنية، وتكوين كوادر مؤهلة في تلك المجالات». وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاقيتين سيكون ممولا من قبل الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن «الجانبين أبديا تطلعهما للمضي قدما في تعزيز التعاون الثنائي ليشمل المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها». ووقع عن الجانب الليبي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، لطفي المغربي، وعن الجانب الأمريكي رئيسة بعثة الولايات المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز.
كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة دعم الجهود المبذولة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة في إطار الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد الطرفان على أهمية دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، للدفع بالعملية السياسية في البلاد وتحقيق الاستقرار، وفق المصدر ذاته.