ومغادرة عبد الرحمان السويحلي لمنصب الرئاسة بعد انتخابات داخل المجلس الاعلى التي افرزت فوز الاخواني المتشدد خالد الشريف بـ 64 صوتا مقابل 46 صوتا للسويحلي.
حيث اكدت شخصيات من جماعة الاخوان المسلمين ومن حزب العدالة والبناء والجماعة الليبية المقاتلة بان العملية الانتخابية كانت شفافة، وتندرج في اطار التناوب السلمي على السلطة تلك الشخصيات مجلس النواب في طبرق بالاقتداء بمجلس الدولة وتغيير مكتب رئاسته.
بينما ذهب شق اخر الى اعتبار خروج السويحلي ومجيء خالد الشريف بدلا عنه عبارة عن تكتيك جديد من جماعة الاخوان المسلمين الهدف من ورائه تلميع صورة الجماعة محليا ودوليا بسبب تراجع شعبيتها سيما بعد فشلها في حلحلة الازمة السياسية. واضاف هؤلاء بان الاخوان وقياداتهم ارادوا معاقبة السويحلي الذي عبر خلال الفترة الاخيرة عن استعداده للتواصل مع مجلس النواب، كما وافق على الية اختيار المجلس الرئاسي حتى يضمن لنفسه منصبا داخله وهذا ما اغضب حزب العدالة والبناء الذي اعتبر ان السويحلي بسياسته تلك يخدم شخصه ولا يخدم الجماعة .
معطى آخر عجل باسقاط السويحلي وهو بروز تجمع سياسيي مصراتة وتحالف اعضاء من مجلسي الدولة والبرلمان ودعمهم للاتفاق السياسي، وقبل سقوط السويحلي وقدوم الشريف خرج محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء ليؤكد بان قوات حفتر كانت ومازالت تحارب الارهاب في بنغازي وغيرها. تصريحات لافتة تؤشر لتكتيك جديد لجماعة الاخوان ضمنه مغازلة المشير حفتر وعقد تحالفات جديدة، و تفيد اخر التسريبات انها ستكون مع تحالف القوى الوطنية الخصم السابق للاخوان المسلمين . تكتيك تيار الاسلام السياسي يتضمن التصميم على انجاز الاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات الرئاسية .
تضارب المواقف
وفي هذا السياق كشف الباحث الاستراتيجي فرج زيدان بان المادة 36 من مشروع الدستورتجيز للقضاء المحلي والدولي ملاحقة المتورطين في الانتهاكات، وعلى صلة باستعداداتالجماعات الاسلامية للاستحقاق الانتخابي ضغط الاخوان على مفوضية الانتخابات في طرابلس من اجل اعداد مشروع لانتخاب رئيس الدولة،وارساله الى مجلس النواب للمصادقة عليه ويتضمن المشروع المذكور تقييم ليبيا لـ 11 دائرة انتخابية 5 في الغرب و4 في الشرق و2 جنوبا.
وجاء في تفاصيل المشروع ان الفائز بمنصب الرئاسة عليه ان يضمن 6 دوائر ،واذا ما اعتبرنا ان جماعة الاخوان تسيطرعلى الغرب الليبي اي 5 دوائر فانه من السهل على الاخوان ضمان دائرة سادسة في الجنوب بمعنى المشروع الذي اعدته المفوضية العليا للانتخابات مفصل على مقاس الجماعات الاسلامية .
الى ذلك اعلنت بعثة الامم المتحدة بان مجئ خالد الشريف على راس الاعلى للدولة سوف يزيد الازمة تعقيدا مطالبة الفرقاء الليبيين بدعم الملتقى الوطني الجامع الذي انطلقت جلساته التحضيرية منذ ايام في بنغازي وزوارة و طرابلس وغريان على ان تتواصل الجلسات الى شهر جوان المقبل، وبعد ذلك يعقد الملتقى الجامع وتراهن الامم المتحدة على اتفاق المجتمعين فيه على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدا للانتخابات العامة .
وبالعودة الى تداعيات التغيير على راس الاعلى للدولة توقع مراقبون محاولة الاخوان المسلمين ،ومن خلال العدالة والبناء ازاحة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الذي بدا يميل الى الموقف المصري الاماراتي على حساب قطر وتركيا ويدعم المسار العسكري الجاري في القاهرة ويخطط الاخوان الى دمج المسار العسكري في المسار السياسي لحرمان مصر من لعب دور توحيد الجيش الليبي.
أنباء متضاربة بشأن صحة حفتر ونقله إلى فرنسا لتلقي العلاج
قالت مصادر في القيادة العامة لعملية الكرامة إن اللواء المتقاعد قائد العملية، خليفة حفتر، نقل إلى الأردن، ونقل بعدها إلى فرنسا للعلاج؛ بسبب دخوله في غيبوبة؛ نتيجة لإصابته بسرطان في الغدة الدرقية.من جانب آخر، نفى الناطق الرسمية باسم العملية، أحمد المسماري، هذه الأنباء التي جرى تداولها على عدة وسائل إعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المسماري إن حفتر بحالة صحية ممتازة، ويتابع عمل القيادة العامة وغرفة العمليات والمناطق العسكرية، خاصة المستجدات في غرفة عمليات عمر المختار الخاصة باقتحام درنة.ورفضت مصادر عسكرية أخرى مقربة من حفتر التصريح والإدلاء بمعلومات حول الحالة الصحية للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يبلغ من العمر نحو خمس وسبعين سنة.وكان آخر ظهور مؤكد لحفتر في السادس والعشرين من الشهر الماضي، أي منذ خمسة عشر يوما، عندما أجرى لقاء مع سفير بريطانيا فرانك بيكر في منطقة الرجمة.واقتصر ظهور حفتر إعلاميا على صورة نشرت في نهاية الشهر الماضي، أي منذ نحو عشرة أيام، عندما نشر مكتب الإعلام التابع له صورة قال إنها للقاء أجراه خليفة حفتر في مكتبه بالقيادة العامة في منطقة الرجمة، التي تبعد 15 كيلومترا عن بنغازي، مع وفد من المجلس الاجتماعي ومشائخ وأعيان مدينة المرج، الذين جاؤوا لتجديد الدعم للقوات الموالية لخليفة حفتر في حربها، بحسب ما نشره مكتب الإعلام التابع لعملية الكرامة.