التي شهدت مؤخرا مواجهات مسلحة بين اكبر قبيلتين فيها وذلك من أجل إقرار مصالحة بين الطرفين، وأشارت ذات المصادر بأن اللجنة الوزارية فشلت في التواصل مع مجلس شوري قبيلة اولاد سليمان في حين تمكنت من لقاء اعيان قبيلة التبو .
واردفت المصادر بان احد اهم اسباب الخلاف تتعلق باخلاء المقرات الامنية في المدينة وتتهم قبائل التبو قبائل اولاد سليمان بالسيطرة من خلال مليشياتها على تلك المقرات والعكس بالعكس. مساعي ومحاولات إنهاء الصراع والاقتتال القبلي في عاصمة الجنوب كلها فشلت بسبب تمسك كل طرف بمواقفه ومطالبه .
وهو ما جعل وفد قبائل برقة ينسحب من الوساطة ثم جاء تدخل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الذي شكل اللجنة الوزارية التي فشلت بدورها في حل الازمة وإبعاد شبح الحرب الأهلية . ويعيب نشطاء بالمجتمع المدني من إقليم فزان على بعثة الامم المتّحدة سلبيتها في أحداث الجنوب وعدم التدخل سواء في حماية المدنين او تقديم المساعدات الانسانية بما يتماشى مع حجم معاناة اهالي الجنوب.
ويرى هؤلاء بان الجنوب المهمش عهد النظام السابق يدفع ما بعد ثورة 17 فبراير ضريبة الانقسام السياسي والعسكري ما بين طرابلس وبرقة، ويؤكد نشطاء بالمجتمع المدني بان الصراعات في الجنوب تغذّيها أطراف خارجية معلومة، وبالتالي فان حل ازمة الجنوب يتجاوز حكومة الوفاق وسلطات طبرق التي تتحرك كل منها بصفة فردية. ويلفت النشطاء الى انه وباعتبار تعقد الازمة وارتباطها باطراف خارجية لابدّ من تعاون كلّ الأطراف المعنية مثل بعثة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والاتّحاد الأوروبي لإرسال الأمن والاستقرار كما يُطالب النشطاء بتوسيع الحوار مع كل قبائل المنطقة وعدم الاقتصار على قبائل التبو واولاد سليمان.
واكد زيدان بان اتفاق عودة اهالي تورغاء الذي تبناه المجلس الرئاسي هو اتفاق سياسي والحال أن الملف انساني صرف . ومن هناك وظفته اطراف من مصراتة توظيفا سياسيا من خلال وضع شرط عودة مهجري بنغازي . معضلة اخرى فشل المجلس الرئاسي في حلها، وهي ازمة مهجري مدينة تاورغاء .معاناة هؤلاء استمرت لسبعة اعوام في مخيمات طرابلس وبنغازي، ودخلت شهرها الثاني في مخيمات العراء في هراوة و قرارة القطف دون ان يتحرك ضمير المجتمع الدولي او مشايخ القبائل الليبية و كانت مدينة بنغازي احتضنت امس اجتماع ممثليين عن المهجريين في المنطقة الشرقية بحضور منظمات حقوقية محلية حيث طالب اثر من متدخل باحالة القضية الي محكمتي سترازبورغ و الجنائية الدولية .
على صلة بذلك اكد المحلل الاستراتيجي فرج زيدان بان ما يحدث لاهالي تورغاء هو جرائم واسعة النطاق تهجير قسري اختطاف على الهوية والمحكمة الدولية ملزمة بالتحرك، رغم ان ليبيا غير موقعة على ميثاق روما المنظم لاختصاص تلك المحكمة. وكشف المحلل الاستراتيجي فرج زيدان بان المنظمات الحقوقية الدولية تتعامل بسياسة الميكاليين فيما يتعلق بازمات الليبيين، حيث ركزت تلك المنظمات على ملف محمود الورفلي ولم تتحرك تجاه ازمة تورغاء وختم فرج زيدان تصريحه لاحدى الفضائيات المحلية بالاشارة الى الهدف الاستراتيجي غير المعلن لاطراف متطرفة من مصراته هو خلق اقليم رابع في ليبيا يعرف باقليم مصراته يمتد من منطقة الاربعين حتى الهلال النفطي شرقا وجنوبا حتى الحدود .
«لا خلاف بين مصر والجزائر حيال ازمة ليبيا»
اكدت مصادر من الخارجية المصرية انسجام المواقف مع الجزائر ازاء ازمة الجارة ليبيا ورفضهما للتدخل العسكري والتمسك بالحل السلمي ،وفي اطار الاتفاق السياسي تاكيد جاء بعد تسريبات اشارت الي وجود خلافات بين القاهرة والجزائر في تصور لحل للازمة الليبية .
حيث ترى الجزائر ضرورة وجود شراكة جماعية في الحكم في ليبيا وعدم اقصاء اي طرف، بما في ذلك جماعة الاخوان في حين تتحفظ القاهرة على وجود جماعة الاخوان سيما انها قد صنفت تلك الجماعة تنظيما ارهابيا.