عودة مهجري تورغاء انساني صرف و لا علاقة له بالتجاذبات السياسية ، مضيفا ان الوقت قد حان لإغلاق هذا الملف ووقف المعاناة الانسانية .واشار الجمالي الى ان ما يفوق الـ5 الالاف طفل ولدوا بعد 2011 في مخيمات المهجرين ولا ذنب لهم اطلاقا فيما يحدث ،و تابع مبعوث الجامعة العربية بان عرقلة تسوية ازمة تورغاء وسواهم من المهجرين صورة مسيئة لسمعة ليبيا وشعبها المعروف بالتسامح و العفو.
وناشد السفير صلاح الدين الجمالي عقلاء مصراته و تورغاء تحكيم العقل لدرء الفتنة و اعتبار ما حدث سحابة صيف عابرة . واشار الجمالي الى ان الليبيين وعلى مدى التاريخ تمكنوا من معالجة خلافاتهم القبلية في مجلس حكماء وعقلاء. وعبر الجمالي عن ثقته الكبيرة في اصحاب العزائم الصادقة .ودعا الجمالي الى ضرورة الفصل بين ماهو سياسي وماهو انساني والعمل بأسرع ما يمكن لوقف المعاناة الانسانية تحت غطاء الواجب الاخلاقي الانساني والقانوني.
قوات الكرامة تستعد لاقتحام درنة
على صعيد اخر قام الفريق عبد الرزاق الناظوري الحاكم العسكري بن جواد درنة بزيارة تفقد للمحاور المحيطة بدرنة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي مجلس شوري مجاهدي درنة محسوب على تنظيم القاعدة الارهابي . الفريق الناظوري أكد لضباط المحاور والجنود على ضرورة دفع حالة التأهب لأعلى مستوى والجاهزية الكاملة للمعركة الفاصلة من اجل تطهير درنة من الجماعات الارهابية.
وتأتي زيارة الحاكم العسكري بن جواد درنة هذه اياما قليلة بعد اشراف القائد العام للجيش المشير حفتر مع قيادات المحاور حول درنة واجهزة المخابرات .
من جانبها اعلنت القوات المسلحة المصرية حالة النفير العام بين صفوفها على طول الحدود المشتركة مع ليبيا تحسبا لأية تطورات محتملة كما كثف طيران المراقبة والاستكشاف المصري من طلعاته على طول الشريط الحدودي،وتنظر السلطات المصرية بقلق كبير لتحركات الجماعات الارهابية على حدودها .
قلق مصري
ويتضاعف القلق المصري بتعثر مسار التسوية السياسية كذلك بذلت الدبلوماسية المصرية الكثير من الجهود لتجاوز حالة الجمود السياسي غير ان تلك الجهود والمساعي لم تعط نتائج تذكر لأسباب يطول شرحها ضمنها عدم ثقة ممثلي تيار الاسلام السياسي وبالتحديد جماعة الاخوان المسلمين في الطرف المصري وحياده.
وبالعودة لتحشيد قوات حفتر لقواتها على تخوم درنة وتوقع بدء المعركة قريب يشكك خبراء عسكريون من قدرة قوات الكرامة على القضاء على مقاتلي مجلس شوري مجاهدي درنة بسبب احتمائهم بالمدنيين وحرفيتهم القتالية، اذ ان اغلب مقاتلي الشورى قادمون من افغانستان والعراق ،اضافة لذلك فان قبائل واهالي درنة الى حد اللحظة لم يصدروا موقفا واضحا فلا هم جاهدوا بدعم الجيش و لا هم تحركوا سلميا ضد الجماعات الارهابية رغم وحشية الجرائم المرتكبة في حق ابناء المدينة .