فيما تركيا تدفع بتعزيزات إضافية إلى عفرين: باريس تدعو موسكو وطهران لوضع حد للقصف السوري

نددت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الخميس بسلسلة من عمليات القصف في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا

ودعت روسيا وإيران، بوصفهما حليفتين للحكومة السورية، لوضع حد للهجمات على وجه السرعة وضمان دخول المساعدات لهذه المناطق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية أنييس فون دي مول في بيان «من الضروري أن تقوم روسيا وإيران، الضامنتان لعملية آستانة وحليفتا نظام دمشق، بوضع ترتيبات لوقف القصف ووصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسلام وبشكل كامل وبدون عراقيل».ووصفت المتحدثة الهجمات في محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية بأنها غير مقبولة قائلة إن عمليات القصف التي تستهدف مستشفيات ومدنيين هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

تعزيزات جديدة إلى الحدود السورية
في الاثناء وصلت إلى ولاية كليس جنوبي تركيا، امس الأول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية بهدف نشرها إلى الوحدات الحدودية مع سوريا.وقالت وسائل اعلام، إن موكبًا يضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات، وصل إلى مركز كليس امس، في إطار عملية «غصن الزيتون». وأوضح نفس المصدر أن الآليات العسكرية الموجودة ضمن الموكب، انتقلت إلى مواقعها المحددة على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا. ويواصل الجيش التركي منذ 20 جانفي الماضي، عملية «غصن الزيتون» التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي «داعش» و»ب ي د/ بي كاكا» الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

هجمات مضادة
وميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، امس الخميس، ان الوحدات الكردية شنت هجمات مضادة على الجيش التركي والفصائل السورية في شمال وغرب عفرين.ويأتي ذلك فيما تواصل المدفعية التركية قصفها العنيف لمواقع المسلحين الاكراد في محيط عفرين وسط حديثها عن تحقيق مكاسب ميداينة جديدة في المنطقة.

وقد أخذت الحملة العسكرية التركية على عفرين بدأت منحى تصعيديا بعد أن دخلت «قوات سوريا الديمقراطية» على خط المواجهة لمؤزارة وحدات حماية الشعب الكردية.فقد نفذت عناصر هذه القوات هجمات ضد الجيش التركي في أطراف عفرين استهدف أحدها قرية بوكي شمال المدينة أما الثانية فاستهدفت قرية خليل، بينما دمرت الثالثة سيارتين محملتين بالأسلحة والذخائر في قرية شنكيلة التابعة لناحية راجو.

وأسفرت الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأتراك، كما ألحقت دمارا بعتادهم بحسب رواية «قوات سوريا الديمقراطية».ورغم أن هذه العمليات لم تؤكدها أي جهة تركية أو أي فصيل سوري، فإن الرد التركي بدا واضحا من خلال تكثيف القصف الجوي والمدفعي، إذ قصفت المقاتلات والمدافع أهدافا عسكرية للفصائل الكردية في جبل درماك.وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة المتحالفة معها على عدد من المواقع في المنطقة.

وفيما تواجه الحملة التركية بحسب مصادر معارضة مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد المتحصنين في الجبال، يواصل الجيش التركي استقدام تعزيزات إلى وحداته المنتشرة على الخط الحدودي مع سوريا بغية السيطرة على مزيد من القرى الحدودية في مسعى منه لحصار عفرين من الجهة الشمالية والغربية بعد أن رجح مراقبون أن الخطة التركية تقضي بفرض طوق خانق على المدينة قبل بدء عملية الاقتحام البري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115