والمهجرين وضمان عودتهم إلى مدنهم خلال نهاية العام الحالي 2018، مضيفا بان اللجنة المكلفة بتنفيذ اتفاق عودة نازحي تورغاء الموقع بين المجلسين المحليين مصراتة وتورغاء أكملت الاستعدادات والإجراءات لتهيئة أفضل ظروف تلك العودة الآمنة و قامت الجهات ذات العلاقة بعقد سلسلة جلسات و بحضور ممثلي الطرفين.
من جهة ثانية اصدر مجلس الحكماء والشورى بتورغاء بيانا طالب فيه الجهات المسؤولة من حكومة و فاق وحكومة مؤقتة وبعثة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بضمان عودة النازحين وحسن تطبيق الاتفاق المبرم في الغرض .
كما وجه ذات البيان الدعوة لوسائل الإعلام المحلية والدولية لمواكبة عودة أهالي تورغاء. وبحسب ما اتفق عليه فان النازحين من تورغاء القادمون من مخيمات طرابلس وترهونة سيسلكون الطريق الساحلية عبر ترهونة، بني وليد، تورغاء، بينما يسلك النازحين القادمون من مخيمات بنغازي طريق بن جواد، اجدابيا سرت، تورغاء. ويصادف موعد تلك العودة غدا الخميس الموافق لـ1 فيفري 2018 وتراهن حكومة الوفاق وبعثة الأمم المتحدة وبعثة الجامعة العربية كثيرا على حسن تنفيذ اتفاق تورغاء ليكون فاتحة حل إشكالية النازحين وأول مؤشّر على درب تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتعزيز الروابط بين المدن والقبائل وتجاوز حالة الاحتقان بين القبائل .
معلوم بان غسان سلامة اشرف بنفسه على انجاز اتفاق عودة نازحي تورغاء بتنسيق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق . جهود مضنية أتت أكلها شريطة التزام قيادات مصراتة بمضمون الاتفاق وإيفاء حكومة الوفاق بدفع التعويضات وجبر الضرر للمتضررين من الطرفين .
وغير بعيد عن ذلك تواصل مفوضة النازحين و الهجرة للأمم المتحدة سبستيا قوميز لقاءاتها في العاصمة طرابلس مع الأطراف المعنية كما قامت بزيارة مخيمات النازحين ومراكز احتجاز المهاجرين وعاينت ظروف الإقامة والاحتجاز، وهذه الزيارة إلى ليبيا هي الأولى من نوعها وتأتي في سياق إعداد تقرير حول موضوع النازحين والهجرة غير الشرعية في ليبيا ستقدمه للأمم المتحدة ومجلس الأمن و على ضوئه سيتم اتخاذ إجراءات حازمة لمحاربة تهريب البشر وتجارة البشر.
تصفية مهاجرين
كشفت مصادر من الجنوب الليبي عن نجاح 94 مهاجرا غير شرعي من الجنسية الصومالية في الهروب من مكان احتجازهم لدى إحدى العصابات المسلحة من تجار البشر ، وعند ملاحقتهم وسط الصحراء قامت العصابة المسلحة بقتل عدد من هؤلاء المهاجرين نفس المصادر أكدت بان مائة مهاجر من جنسيات افريقية و صلت إلى مدينة تازربو جنوب شرقي ليبيا . موجة الهجرة إلى ليبيا ولئن شهدت انخفاضا في اتجاه أوروبا إلا أنها تضاعفت مستوياتها مؤخرا وتشير الإحصائيات الرسمية لوجود مالا يقل عن 700 ألف مهاجر إفريقي غير نظامي داخل البلاد ، وتخشى الأطراف السياسية من التلاعب بالرقم الوطني واستغلال المهاجرين لقلب نتائج الانتخابات لصالح طرف على حساب أخر.
ومن دوافع وأسباب تواصل تدفق المهاجرين نحو ليبيا تهاون المجتمع الدولي وخاصة دول الاتحاد الأوروبي في التعامل مع ملف الهجرة وضبابية خطة عمال الاتحاد في الغرض . أثبتت عملية صوفيا الهجرية فشلها باقتصارها على الحد من الهجرة من سواحل ليبيا إلى سواحل أوروبا مع إهمال عنصر تامين الحدود الجنوبية للبلاد مما انجر عنه وصول مئات الآلاف من المهاجرين إلى ليبيا والطرف الذي تحمل الأعباء هو المجلس الرئاسي و حكومة طبرق ،ورغم نداءات الرئاسي الداعية لضرورة تقدم الدعم فان المجتمع الدولي استمر في التجاهل والسلبية وحتى تحركه في اتجاه دول المصدر جاء متأخرا للغاية.