حالة النفير العام في صفوف منتسبي الغرفة على خلفية التفجير الإرهابي الجبان أمام مسجد بيعة الرضوان بمنطقة السليماني بنغازي والذي راح ضحية العشرات بين قتلى وجرحى من مدنيين وعسكريين .
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق استنكر وبأشد العبارات العملية الإرهابية، وأكد البيان الصادر في الغرض تسخير كافة الإمكانيات من اجل القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وفي إجراء عاجل أذن فائز السراج ببعث جسر جوي بين مطار الابرق ومطار تونس قرطاج لنقل جرحى تفجير بنغازي.
كما أعلن السراج الحداد لثلاثة أيام تعاطفا مع ذوي ضحايا العملية الإرهابية مقابل هذا التعاطف من الرئاسي التزمت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة الصمت ولم تصدر عنها أية ردود أفعال بل عكس ذلك استمرت في الدعوات لنصرة مجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة،وهي أجسام وتنظيمات محسوبة على تنظيم القاعدة الإرهابي و مناهضة للمؤسسة العسكرية والأمنية. بعيدا عن بنغازي وبالتحديد في الجنوب الشرقي تستمر العملية العسكرية غضب الصحراء التي أطلقها الجيش ضد عصابات الجريمة والمسلحين من المعارضة التشادية والسودانية التي استغلت الفراغ الأمني في المنطقة وتمركزت في العمق الليبي .
الفراغ الأمني المقترن بجهود مسار التسوية السياسية سبق أن حذر من تداعياته وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل بمناسبة اجتماع مجموعة 5+5 المنعقد بالجزائر مؤخرا ، حيث أشار مساهل إلي وجود خطة لنقل دواعش سوريا والعراق إلى ليبيا ودول الساحل ونقل الحرب على تنظيم «داعش» الى المنطقة ،في ذات السياق يؤكد متابعون لمسار الحرب على الإرهاب بان انطلاق الحرب على الإرهاب في المنطقة يجري الإعداد له بخطى حثيثة على أن تسبقها الانتخابات العامة في ليبيا حيث يلاحظ حاليا وضع أخر اللمسات لإجراء الانتخابات، وفي نفس الوقت نرى دولة مثل ايطاليا انطلقت في إرسال طلائع قواتها إلى المنطقة «ليبيا ودولة أخرى مجاورة لليبيا».
وقبل هذه الخطوة قامت ايطاليا بإرسال قوات إلى شمال النيجر من جهة ثانية وكما هو معلوم قام الرئيس التركي الشهر الماضي بزيارة إلى السودان ،وعلى هامش تلك الزيارة جرى عقد اجتماع عسكري ثلاثي بين رؤساء أركان جيوش السودان قطر وتركيا دون كشف مضمون ودواعي اللقاء الثلاثي .
تحركات عسكرية في المنطقة أثارت حالة من القلق لدى الجارة مصر حيث تعتقد القيادة المصرية بان دولا إقليمية تسعى لتقليص الدور المصري في حل الأزمة الليبية،ومن دوافع القلق المصري الجهود والبرود الذي عرفته مبادرة دول الجوار ومحاولة بعض الإطراف إعادة الصراع مابين الجزائر ومصر واختلاف المواقف بين الدولتين من أزمة ليبيا .
وسط هذه التجاذبات يواصل مبعوث الأمم غسان سلامة رحلاته المكوكية بحثا عن سبل تنفيذ الاتفاق السياسي الذي دخل عامه الثالث دون انجاز المطلوب إذ حل أمس سلامة ضيفا على القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وجرى استعراض المستجدات السياسية والأمنية وتقييم المواقف الدولية. وذكرت مصادر من قاعدة الرجمة بان حفتر تمسك من جديد بضرورة إجراء الانتخابات العامة مع نهاية 2018 الجاري وبالشروط التي حددها سابقا .
ملتقى عمداء البلديات
محليا اختتم أمس الملتقى الأول لعمداء البلديات أشغاله وسط حضور لافت 109 عميد من مختلف مدن البلاد و أكد البيان الختامي على ضرورة توفير الإمكانيات للبلديات وبذل المزيد من الجهود لبلوغ المصالحة الوطنية وضمان امن عودة النازحين إلي ديارهم وإعمار المدن المدمرة بنغازي – سرت –صبراتة- تورغاء. كما طالب بيان غسان سلامة ببذل مزيد من المساعي وكسر الجهود بالعملية السياسية، وأشاد البيان الختامي بنجاح مدينة شحات في احتضان الملتقى الأول للبلديات وهو اللقاء الأول من نوعه الذي ينعقد في داخل ليبيا بعد ان احتضنت مدينة الحمامات التونسية اللقاء السابق يشار إلى أن المجتمعين في شحات اتفقوا على أن يجري الملتقى القادم في العاصمة طرابلس خلال الأيام المقبلة .