الروضة بمنطقة السليماني وكشف الخراز أنّ العمل الجبان يحمل بصمات تنظيم داعش او القاعدة الإرهابية ،وأضاف المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة بان الحصيلة الأولية هي 41 قتيلا و81 مصابا حالة عدد منهم خطرة اذ تمّ نقل الجميع إلى المستشفى الجلاء ومركز بنغازي الطبي.
ونقل شهود عيان من موقع العملية الإرهابية أنه وبعد مغادرة المصلين مسجد الروضة بثوان جاء تفجير السيارة المفخخة الأولى، ثم وبعد نصف ساعة كان تفجير المفخخة الثانية الشيء الذي ضاعف عدد القتلى والجرحى، في حين أشارت مصادر مقربة من قيادة الجيش بان احد ضحايا التفجير الأولى كان الضابط احمد الفيتوري آمر التحري الذي أعلن الحرب على الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة والفساد في بنغازي التي بدأت تستعيد أمنها واستقرارها بعد طرد الجماعات الإرهابية على يد القوات المسلحة والقوى المساندة من أهالي المدينة . وأضافت تلك المصادر بأنه إلى حد اللحظة لا يمكن توجيه الاتهام لأي طرف حيث يمكن أن تكون الجماعات الإرهابية متورطة كما يمكن لعصابات الجريمة و الفساد أن تكون ضالعة لكن الثابت وفق تلك المصادر بان معرقلي بناء أجهزة الدولة هم الذين يقفون وراء العملية الجبانة.
الجدير بالتنويه بان العمليات الإرهابية غابت عن بنغازي طويلا لكن في الفترة الأخيرة حدثت بعض الخروقات الأمنية في بنغازي، وجرى تسجيل وقائع واغتيال ومحاولات اختطاف.من جهة ثانية أفاد وزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل بان عملا كبيرا ينتظر المؤسسة الأمنية والعسكرية لإرساء الأمن في المدينة وإن المرحلة الصعبة امنيا هي ما بعد تحرير المدينة بسبب تواجد الخلايا النائمة .ودعا شوايل المؤسسة الأمنية إلى تقسيم المدينة إلى مربعات أمنية وبعث دوريات ونقاط تمركز مشتركة بين كل الأسلاك الأمنية والمخابرات وفي سياق ردود الأفعال حول العملية الإرهابية الجبانة دوما، وخلال تصريح لإحدى الفضائيات المحلية ذكر احمد العبود المحلل السياسي بان الهدف من العملية هو تشكيك أهالي بنغازي في انتصارات الجيش والأمن ،ولفت العبود النظر الى أن كل المؤشرات تدل على انّ الجماعات الإرهابية تخطط لإغراق برقة وبنغازي بالتحديد في الفوضى.
مرة أخرى المؤشر الأول يؤكد ألعبود جاء من خلال تعمد رموز الإسلام السياسي المتطرف خطاب التحريف على الجيش والمؤشر الثاني هو احتجاز السفينة التركية في اليونان وعلى متنها 410 طن من المتفجرات، والمؤشر الثالث من خلال تحرك العصابات المسلحة و حركات المعارضة التشادية والسودانية في الجنوب الشرقي وقيامها بقتل 6 جنود من الكتيبة 106 مشاة التابعة للجيش .
ماذا في اجتماع مجلس النواب؟
قبل العملية الإرهابية في حي السليماني بنغازي بساعات اجتمع مجلس النواب في طبرق برئاسة المستشار عقلية صالح، وأفاد المتحدث باسم البرلمان عبد الله بلحيق بان النواب اتفقوا بالإجماع على تشكيل لجنة متكونة من نخبة الدفاع والأمن القومي والخارجية قصد التحول إلي اليونان لشكر أثينا أولا على القبض على شحنة المتفجرات، وثانيا بهدف الاطلاع على أخر التحقيقات ومعرفة الجهة التي أرسلت المتفجرات إلى مصراتة.
كما قرر مجلس النواب مخاطبة الحكومة الايطالية حول موافقة برلمانها مع إرسال المزيد من الجنود إلي ليبيا، ودعوة الحكومة الايطالية إلى سحب قواتها فورا .
في ذات السياق طالب البرلمان كلا من مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وبعثة الأمم المتحدة بالضغط على ايطاليا وإجبارها على سحب جنودها واحترام سيادة ليبيا وحرمة أراضيها .ورغم التبريرات الايطالية على خلفية قرار البرلمان بدفع المزيد من الجنود الى ليبيا، فان ردود الأفعال الرافضة لم تتوقف سيما تلك الصادرة من إقليم برقة لكن الجديد في الأمر هو خروج أصوات بعض المدافعين عن الخطوة الايطالية ومن داخل طرابلس والتي بررت القرار الايطالي بحاجة المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى تثبيت وقف إطلاق النار بين قوات حفتر والمجموعات المسلحة المقابلة ،والدليل على ذلك تمركز القوة الايطالية في مصراتة الخط الفاصل بين حفتر وقوات موالية للوفاق.
إذ أن المجتمع يعلم بان مصالح ايطاليا تقع في غرب طرابلس وبالتالي فان التفسير الوحيد لاختيار مكان تمركز الجنود الايطاليين – مصراتة- هو وفق تمدد قوات حفتر.فالحكومة الايطالية لا تثق في التزامات القائد العام للجيش ولم تعترف به لاعبا محوريا في العملية السياسية إلا بعد أن أيقنت بأن لديه جيش شبه نظامي ويحظى بحصانة اجتماعية لدى اغلب القبائل .