على الانخراط في استراتيجية عمل الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية . زيارة بدأها لودريان من طرابلس حيث التقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وخلال مؤتمر صحفي أكد لودريان دعم بلاده لخارطة الطريق الأممية ومضاعفة التنسيق والتعاون بين البلدين لمحاربة الهجرة داخل وخارج ليبيا .
أما في بنغازي فقد التقى الوفد الفرنسي لقائد العم للجيش خليفة حفتر وطالب لودريان من قائد الجيش الذي سبق أن أعلن تنصله من الاتفاق السياسي بالالتزام بمخرجات حوارات الصخيرات وتونس، ووقف استفزازاته للحكومة الشرعية في طرابلس. وبحسب تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد اللقاء فان المشير حفتر التزم بقبول إجراء انتخابات عامة شفافة ونزيهة. ويشكك مراقبون في تعهدات حفتر والتزامه باحترام المسار السلمي لحل الأزمة، فهذا ليس التعهد الأول من نوعه إذ سبق للمشير وخلال زيارته إلى ايطاليا أن أطلق ذات الوعود لكن بحلول 17 ديسمبر انقلب وعاد إلى العرقلة والرفض للاتفاق السياسي.
في ذات السياق يواصل الشارع في مختلف مناطق إقليم برقة تحركاته المناهضة للاتفاق السياسي والمطالبة بعدم استقبال غسان سلامة ،وجدد الحراك الشعبي الطلب بتفويض حفتر لرئاسة البلاد لفترة أربع سنوات الجدير بالتنويه بان الحراك رفع من سقف المطالبة والتهديدات وتحديه لإدارة المجتمع الدولي برفع شعارات تدعو إلى غلق الحقول النفطية و الموانئ بالهلال النفطي .
ولئن قلل شق من النشاط السياسي في طرابلس من جدية حفتر في تحديه وعناده فإنهم اجمعوا على أن تصرفات قائد الجيش سوف تعرقل بلا شك جهود الأمم المتحدة والأطراف ذات العلاقات في التسريع بانجاز مراحل ما قبل الانتخابات العامة
روسيا على الخط
على صعيد اخر وفي إطار محاولات القوى العظمى جمع الفرقاء على مواقف مشتركة ومساعدة البعثة الأممية أجرى وزير الخارجية الروسي لافروف محادثة هاتفية مع انطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة تركزت على إقناع الأطراف المعرقلة لجهود السلام في ليبيا وإتاحة الفرصة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لاستكمال المبادرة. ومن المتوقع دعوة القائد العام للجيش الليبي إلى موسكو بهدف الضغط عليه والسؤال المطروح هل تنجح روسيا حيث فشلت ايطاليا و فرنسا في جعل حفتر يدعى للحوار!
ويرى متابعون ان حفتر لا يستطيع الاستمرار في العناد والتحدي ،ولكنه يناور مستغلا تعاطف قبائل برقة معه ليحقق مكاسب سياسية والحصول على ضمانات ملموسة لا تقف بداهة عند حد إلغاء المادة الثامنة من الأحكام الإضافية للاتفاق السياسي.إضافة إلى ذلك حفتر وبعد نجاح باهر لحملة تفويضه لرئاسة البلاد يريد أن يتأكد أكثر من مكانته لدى الرأي العام الداخلي ليقرر بحلول موعد تقدم الترشحات للرئاسية عمّا إذا كان سوف يفوز فيها أم لا.
يشار الى ان حفتر أحرج بعناده الأخير رئاسة مجلس النواب والنائب بالرئاسي المعلق للعضوية علي القطراني الذي توقف منذ أشهر عن إصدار البيانات الداعمة للمشير، أما رئيس البرلمان وأمام الضغط الدولي فقد جاهز بدعم خطة عمل غسان سلامة و تعهد ببذل الجهد لإصدار القانون الانتخابي وتضمين الاتفاق السياسي بالإعلان الدستوري . ومن جانبه أكد رئيس لجنة الحوار بالبرلمان عبد السلام نصية للمبعوث الاممي حرص لجنة مجلس النواب للعودة لجلسات تونس في أسرع وقت ممكن .