وذلك بحضور 120 عضوا وبمشاركة نواب العاصمة طرابلس.من جهتها أعلنت البعثة الاممية رفضها هذه التعيينات، كما أعلنت رفضها المادة 15 من الاتفاق السياسي والذي ينص على ضرورة التشاور مع مجلس الدولة في التعيينات المتعلقة بالمناصب السيادية.
المتحدث باسم البرلمان عبد الله بلحيق ذكر في هذا السياق بان البرلمان جاد في حلحلة الازمة سواء المتعلقة بدفع العملية السياسية او اصدار قرارات ذات علاقة بتحسين الظروف المعيشية للمواطن من نقص السيولة وغير ذلك.وكانت عملية التصويت على انتخاب محافظ المصرف المركزي اسفرت عن فوز محمد شكري الاطار السابق في عدة مؤسسات مالية زمن القذافي ،و الذي حصد 54 صوتا فيما فاز فوزي الطاهر ارحومة بمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان.
ومن بين ردود الافعال الاولية لانتخاب الشكري، رفض كل من المحافظ الحالي المقال الصديق الكبير ورئيس المجلس الاعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي المحسوب على تيار الاسلام السياسي المتشدد صلب الاعلى للدولة .اما محافظ مصرف البيضاء على الجبري فقد رحب بانتخاب محمد الشكري رغم ترشحه للمنصب وحصوله على 3 اصوات فقط.في حين قلل عدد من المتابعين من جدوى انتخاب البرلمان لمحافظ بديل عن الصديق الكبير، وتساءل هؤلاء المتابعون لماذا تأخر البرلمان في انتخب البديل رغم اقالته للصديق الكبير منذ عامين.
كما لفت شق اخر معارض للخطوة الى ان مجلس النواب قد خالف البند 15 من الاتفاق السياسي الذي يلزم البرلمان بالتشاور مع المجلس الاعلى للدولة عند كل انتخاب وتعيين مسؤول على رأس المؤسسات السيادية وهي حوالي سبع مناصب منها المصرف المركزي وديوان المحاسبة ومؤسسة النفط ...
الاطراف المعارضة لانتخاب محافظ للمصرف الجديد اكدوا على انه لا جدوى من خطوة البرلمان بسبب الموقف القوي للمحافظ الحالي في طرابلس والدعم الدولي الذي يحظى به ،حيث ان مجلس الامن وتبعا لقراره بشان ليبيا رغم 1973 شكل لجنة خبراء للإشراف وتوجيه المؤسسات السيادية .مصرف ليبيا المركزي –مؤسسة النفط- الاستثمارات
الخارجية وهيئة الخبراء هذه تجتمع بصفة دورية مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير في قبرص ، هذه الحقيقة تعلمها رئاسة البرلمان في طبرق لذلك اخرت التصويت على انتخاب البديل للصديق الكبير عامين كاملين وأقدمت على الخطوة الآن ربما املا في تغيير موقف هيئة الخبراء التابعين للأمم المتحدة .
ومن ردود الافعال الرسمية اعلان مجلس الدولة عزمه عقد جلسة تشاورية اليوم لبحث المسالة ،ثم بعد يومين يتم عقد جلسة عامة لتحديد موقف نهائي اما قبول الامر الواقع او رفضه .تسريبات مقربة من الاعلى للدولة كشفت ان الاتجاه الغالب والعام يذهب لمباركة انتخاب الشكري محافظا للمصرف المركزي مع اشتراط التشاور في اية تعيينات مقبلة تنفيذا للمادة الخامسة عشرة من الاتفاق السياسي الملزمة للتشاور بين المجلسين .
سلامة متفائل
وصل المبعوث الاممي غسان سلامة الى طبرق تزامنا مع جلسة البرلمان من جل تحريك مياه العملية السياسية الراكدة ، وصرح المبعوث الاممي انه تلقى تطمينات من رئيس البرلمان لتسريع تنفيذ المبادرة الاممية من تنصين الاتفاق السياسي بالإعلان الدستوري وإصدار قانون للانتخابات وتزكية مقترحات تعديل الاتفاق . يشار الى ان سلامة التقى ايضا على هامش زيارته لجنة الحوار السياسي و رئيسها عبد السلام نصية وعدد من النواب، وتم الاتفاق على عودة لجنتي الحوار في اقرب وقت لصياغة التفاهمات المطلوبة ونقلها الى المجلسين للمصادقة عليها.