كوريا الشمالية بدون شروط مسبقة.وتمثل دعوة تيلرسون تراجعا عن مطلب رئيسي للولايات المتحدة بأن تقبل بيونغ يانغ أولا أن يكون التخلي عن ترسانتها النووية جزءا من أي مفاوضات.
وقال لو قانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن بلاده ترحب بكل الجهود الرامية لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وفي موسكو نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله إن روسيا ترحب بتصريح تيلرسون.
وجاءت المبادرة الدبلوماسية الجديدة لتيلرسون بعد مرور نحو أسبوعين على إعلان كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات يجعل البر الرئيسي للولايات المتحدة بأكمله في مدى أسلحتها النووية، وقال تيلرسون في كلمة أمام مركز أبحاث بواشنطن أمس «لنلتقي فقط». لكن البيت الأبيض أصدر بيانا مبهما بعدها لم يوضح فيه ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب وافق على إدلاء تيلرسون بهذا التصريح. وسبق أن قال ترامب إن تيلرسون يضيع وقته في السعي للتفاوض مع كوريا الشمالية.
وقال بيان البيت الأبيض «لم تتغير وجهات نظر الرئيس فيما يتعلق بكوريا الشمالية تتصرف كوريا الشمالية بطريقة خطرة وتصرفاتها ليست مفيدة لأى شخص وبالتأكيد ليست مفيدة لها».
وقبل كلمة تيلرسون تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون بتطوير المزيد من الأسلحة النووية وذلك أثناء تقليده أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا فى تطوير أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات لدى بيونغ يانغ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية امس الأربعاء أن كيم جونغ أون قال أمس الاول إن العلماء والعمال سيواصلون تصنيع «المزيد من أحدث الأسلحة والعتاد» من أجل «تعزيز القوة النووية نوعا وكما».
وأعاد تيلرسون التأكيد على موقف واشنطن بأنها لا يمكن أن تتساهل مع امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، لكنه قال إن الولايات المتحدة «مستعدة للحوار متى كانوا مستعدين له» مضيفا أن ذلك يجب أن يسبقه «فترة هدوء» لا تجري فيها بيونغيانغ تجارب نووية وصاروخية.
زعيم كوريا الشمالية يهدد
من جانبه تعهّد زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، بتطوير المزيد من الأسلحة النووية وقلد بنفسه أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير الصاروخ (هواسونغ-15) الباليستي العابر للقارات.
ويعتقد محللون ومسؤولون حكوميون أن مدى الصاروخ، الذي أجرت بيونغيانغ اختبارا له في 29 نوفمبر، يمكن أن يصل إلى أي موقع في البر الرئيسي للولايات المتحدة. لكن خبراء يعتقدون أن هناك بعض التفاصيل الفنية، التي لا تزال كوريا الشمالية بحاجة إلى تطويرها قبل أن تحقق هدفها الخاص بإنتاج صاروخ يحمل رأسا نوويا يمكنه ضرب أي موقع في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم يونغ أون قال، إن العلماء والعمال سيواصلون تصنيع «المزيد من أحدث الأسلحة والعتاد» من أجل «تعزيز القوة النووية نوعا وكما».وأدلى زعيم كوريا الشمالية بتلك التصريحات في ختام مؤتمر نادر للذخائر عقد على مدى يومين للاحتفاء بصاروخ (هواسونغ-15)، كما قال كيم إنه ينبغي لبلاده تطوير وتصنيع أسلحة أكثر تنوعا.
وذكرت الوكالة أن كيم قلد بنفسه أوسمة وميداليات «للعاملين في مجال علم الدفاع الذين نفذوا بإخلاص وبامتياز خطة الحزب لبناء قوة نووية استراتيجية واختبروا بنجاح إطلاق صاروخ (هواسونغ-15) العابر للقارات ليؤكدوا مجددا للعالم أجمع كرامة وبأس دولتنا القوية»، لكن الوكالة لم تذكر أسماء المكرمين.