وتطرق في حديثه لـ «المغرب» على هامش مشاركته في الندوة الدولية حول فلسطين والمتغيرات الاقليمية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، الى اهم التحديات التي تواجه الفلسطينيين داخليا وخارجيا مشيرا الى ان هناك سعيا فلسطينيا نحو تحقيق مصالحة تؤثث لشراكة وطنية فيها تفاهمات حول مفاهيم المقاومة وشكل وطبيعة النظام السياسي مستقبلا..
• كيف يمكن تفعيل قضية فلسطين وإعادتها الى سلم الاولويات في خضم المتغيرات الحاصلة اقليميا ودوليا؟
هناك عدة عناصر من شأنها تفعيل القضية الفلسطينية كقضية مركزية في امتنا العربية ، المسالة الاولى تتمثل في ان ينجح الشعب الفلسطيني في انجاز وحدة وطنية فيها الوطن واحد والشعب واحد والقضية قضية دولة وقيادة واحدة على رأسها منظمة التحرير. اذن الشرط الاولى المطلوب انجازه هو التوافق فلسطينيا ونحن نعمل ونأمل بان يتحقق ذلك ..العنصر الثاني بان يقبل العرب بمبدأ ان القضية الفلسطينية هي الممر الاجباري للاستقرار الاقليمي وتحقيق السلم العالمي..اما العنصر الثالث ان يقتنع اخواننا العرب دون استثناء بان الفلسطينيين كفاهم الوضع الذي يعيشون فيه بكل ما يواجهونه من تحديات ومواجهة الاحتلال ...وان لا يدفعنا العرب لان نكون طرفا في اية تجاذبات او تمحورات وان تبقى قضيتنا هي قضية امن قومي عربي وقضية مصلحة مشتركة بمنأى عن كل التجاذبات والتناقضات ...هذه العناصر كلها من شأنها ان تعطي القضية الفلسطينية قوة دفع تعزز من اسباب صمود شعبنا الفلسطيني في مقارعة هذا الاحتلال .
• ما رأيكم بموقف الادارة الامريكية المتعلق بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن؟
في الحقيقة ..التحديات كبيرة ...ونحن امام حكومة اسرائيلية يمينية فاشية تسعى الى نفي فلسطين ارضا وشعبا وتاريخا ومقدسات ومن الخارطة.. لكن الوجه الآخر هو صمودنا واصرارنا وبقاؤنا على ارضنا .اذن تلك عناصر القوة الموجودة بين ايدينا وصمودنا هو الذي سيحطم كل المؤامرات .هناك حكومة يمينية فاشية تستغل حالة الانكفاء عند العرب على قضاياهم والفوضى الموجودة والانهيار الموجود في الاقليم وتحاول تعزيز مشروعهم الاستيطاني على الارض ومحاصرتنا من خلال حلفائهم سواء في امريكا او غيرها ..لكن نحن باقون وصامدون ولا مكان لنا الا في فلسطين .
• اين وصلت المصالحة الفلسطينية؟
المصالحة ضرورة ومصلحة لنا جميعا ونحن نسعى الى تحقيق مصالحة تؤثث الى شراكة وطنية فيها برنامج للدولة ومفهم للمقاومة وتفاهم حول طبيعة وشكل النظام السياسي مستقبلا .وهذه الشراكة تبنى من خلال عملية ديمقراطية .