المحلّل السياسي الليبي عيسى عبد القيوم لـ»المغرب»: «’فجر ليبيا’ بعد أن قسمت البلاد إلى حكومتين تسعى إلى تقسيم طرابلس إلى دولتين»

قال الباحث والمحلل السياسي الليبي عيسى عبد القيوم لـ«المغرب» أنّ المشهد الحالي في العاصمة الليبية طرابلس «ضبابي» خاصّة في ظلّ سعي «فجر» ليبيا إلى تقسيم العاصمة إلى دولتين بعد فشلها في إثناء شقّ منها عن دعم حكومة الوحدة الليبية بقيادة

فايز السراج . وأشار عبد القيوم إلى أنّ المؤسّسة العسكريّة تلعب الآن دورا مهما في خلق توازن يحدّ من تنامي خطر التنظيمات المتطرّفة في البلاد.

• لو تفسرون لنا المشهد الحالي في طرابلس ؟
فجر ليبيا الذّراع المُسلّح لـ«حكومة طرابلس» انقسمت منذ دخول حكومة الوفاق الليبية إلى مجموعتين الأولى ضمّت عبد الرّحمن السويحلي ومحمد العماري ورئيس حزب العدالة محمد صوان ونائب رئيس المُؤتمر الوطني صالح مخزوم وعدد50 مليشيا من مصراته مضاف إليها مليشيا هيثم التاجوري وعبد الرؤوف كارة من طرابلس وهذا القسم أيد الاتفاق ولحق به.
القسم الثاني من فجر ليبيا وضم رئيس المؤتمر وقائد مجموعة الصمود صلاح باي ومليشيا خالد الشريف من المقاتلة ومليشيا الزاوية وتاجوراء وبعض كتائب مصراته وبدعم من دار الإفتاء والمفتي الصادق الغرياني ،رفضت الاتفاق وبالتالي عارضت حكومة الوحدة.

• وماهو مصير ‘فجر ليبيا’ بعد تولي حكومة السراج السلطة؟
‘فجر ليبيا’ بعد أن قسمت ليبيا في السابق إلى حكومتين تقوم اليوم بعد انشطارها إلى تقسيم طرابلس إلى دولتين، حكومة فايز السراج ومجلسها التشريعي بقيادة عبد الرحمن السويحلي، وحكومة خليفة الغويل ومجلسها التشريعي هو بقايا المؤتمر بقيادة نوري بوسهمين . إذن ‹فجر ليبيا› لم تندثر لكنها انقسمت على نفسها وأدى انقسامها إلى تقسيم العاصمة هذه المرة.

• هذا بالنسبة للغرب الليبي ، ماذا عن الشرق هل هناك مؤيد ورافض للحكومة؟
بالنسبة للشرق البرلمان يتحفظ على الاعتراف بالحكومة ما لم يتم التصويت عليها من طرفه .

• برأيكم هل سيلعب الجنرال خليفة حفتر دورا في المشهد السياسي القادم ؟
الجيش كمؤسسة يلعب الآن دورا مهما في خلق توازن يمنع من تغوّل....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115