خلال التوافق على تعديل الاتفاق السياسي ،اضافة الى التطورات العسكرية الراهنة غرب البلاد .وأشار صالحين عبد النبي الى أن البرلمان سوف ينتهي اليوم الخميس من مناقشة توافقات لجنة الصياغة الموحدة .
و لم يستبعد المعني تنازل مجلس النواب عن شرط توسعة المجلس الاعلى للدولة اي المادة 14 من الاحكام الاضافية. وكانت مصادر اخرى متطابقة من طبرق كشفت اتجاه البرلمان بالموافقة على نتائج حوار تونس واحاطة البعثة الاممية بذلك. وفي سياق ثان وعلى صلة بالتطورات العسكرية الحاصلة في ورشفانة عبر مجلس النواب عن قلقه حيال ما يجري من تصعيد واستهداف المدنيين العزل من طرف عسكري الزنتان وكتيبة ثوار طرابلس، وقد كلف مجلس النواب خلال جلسته الثلاثاء لجنة الحوار بمتابعة الملف والاتصال بالحكومة المؤقتة والقيادة العامة للجيش بحل الازمة ونبه المجلس الى ان مسألة المطلوبين يجب ان تكون من صلاحيات الجهات الشرعية دون غيرها.
معلوم بان ورشفانة تشهد منذ بداية الاسبوع الفارط احداث عنف مسلح وافادت اخر المعلومات بان كتائب الزنتان سيطرت على اجزاء من العزيزية فيما اكدت معلومات اخرى بان اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين الكتائب المهاجمة واللواء الرابع ومعسكر 26 التابع لحفتر المدعوم من شباب ورشفانة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، الشيء الذي اسفر عن سقوط قتلى وجرحى اغلبهم من المدنيين و تزداد الاوضاع الانسانية سوء بتوقف الحركة في عموم مناطق ورشفانة وافتقار المؤسسات الصحية الابسط للتجهيزات.
تواصل ردود الأفعال
على خلفية الاحداث الجارية على تخوم طرابلس الرامية الى السيطرة على أكبر كتلة سكانية في العاصمة وإخضاعها بقوة السلاح لسلطة الرئاسي، أكد مبعوث الجامعة العربية لدى ليبيا صلاح الدين الجمالي بان احداث ورشفانة وغيره من أشكال التصعيد يعرقل مسار التسوية السلمية اللازمة ، فيما عبرت بعثة الامم المتحدة عن انزعاجها من التطورات الحاصلة و ذكرت البعثة جميع الاطراف بالتزامها بحماية المدنيين، ويبقى اللافت في سياق ردود الافعال المحلية ذلك البيان الصادر عن مجلس بلدية مصراتة الذي استنكر مهاجمة ورشفانة و دعا الى حل الازمة سلميا، من جهة ثانية يحاول مشايخ ترهونة و الزاوية و الأصابعة التوسط. وحذّر بيان صادر عقب اجتماع للأعيان المذكورين بأن تداعيات الحرب في ورشفانة لا أحد يتكهن بنهايتها وتنذر بحدوث كارثة إنسانية وشرخ في النسيج الاجتماعي سوف ينعكس مباشرة على خيار الحل السلمي للأزمة السياسية الراهنة .
أما من داخل ورشفانة فقد تتالت نداءات الاستغاثة ،نداءات نقلها المبروك بوعميد إلى سلطات طبرق مناشدا الجميع بإنقاذ أهالي ورشفانة من هول ما يتعرضون له من قصف عشوائي لا يفرق بين هدف عسكري ومدني .واكد بوعميد الذي يشغل عضويته مجلس أعيان ورشفانة بأن الوضع الإنساني كارثي فأغلب المحلات مغلقة و التيار الكهربائي والاتصالات مقطوعة ـوان الكتائب المهاجمة للمنطقة تفرض الحصار الكامل على المنافذ والقذائف والصواريخ ترعب الكل، كما ناشد نشطاء بالمجتمع المدني كل من البعثة الأممية وبعثة الجامعة العربية سرعة التدخل وفرض وقف فوري لإطلاق النار قبل توسع الحرب إلى مناطق أخرى. وكشف أكثر من ناشط بالمجتمع المدني عن نفاد صبر القبائل الداعمة لورشفانة من صمت المجتمع الدولي وتحرك تلك القبائل الداعمة لنصرة ورشفانة.