وخسر الاكراد الكثير خلال هذه الازمة، فيما بدأ الاقليم يعاني من أزمة اقتصادية. وغابت صور الاحتفالات التي عمت الاقليم بعد اعلان نتيجة الاستفتاء التي جاءت «نعم» بغالبية ساحقة.
وفي بيان نشر قالت حكومة الإقليم «من منطلق المسؤولية أمام شعب كردستان والعراق نقترح للحكومة والشعب والرأي العام العراقي والعالمي تجميد نتائج الاستفتاء وبدء حوار مفتوح مع الحكومة الاتحادية وفق الدستور».كما يقترح النص المؤلف من ثلاث نقاط «وقف اطلاق النار فورا ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان»، بعد مقتل نحو 30 عنصرا من قوات البشمركة والقوات العراقية في اشتباكات خلال عملية «إعادة فرض الأمن» في المناطق المتنازع عليها، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط. وكانت قوات البشمركة سيطرت على هذه المناطق خلال الفوضى التي عمت العراق في ظل هجمات تنظيم الدولة الاسلامية عام 2014.
وقال المتحدث باسم فصائل الحشد الشعبي أحمد الأسدي وفق وكالة «فرانس براس» إن مبادرة كردستان «لا قيمة لها، إذ أن التجميد يعني الاعتراف بالاستفتاء، وطلب الحكومة واضح، إلغاء الاستفتاء».
ويأتي اقتراح إربيل في وقت وصل رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي امس الاول الى تركيا في زيارة رسمية. وعارضت تركيا بقوة الاستفتاء على الاستقلال في كردستان، خشية تمدد النزعة الانفصالية للاكراد الى أرضها.وأعلن العبادي انه بحث مع المسؤولين الاتراك مسالة الاستفتاء وإدارة الحدود بين بلاده وتركيا التي يريد استعادة الاشراف عليها.
وأعلنت الأمم المتحدة التي سعت حتى عشية الاستفتاء الى طرح بدائل تفاديا لإجرائه، استعدادها «لتسهيل الحوار» بين بغداد وأربيل.ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الجانبين إلى «البدء عاجلا بحوار شراكة ومفاوضات بين بغداد وأربيل على أساس الدستور».
إيران تفتح معابرها مع كردستان
من جهة اخرى قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران فتحت، امس الأربعاء، معبرا حدوديا مع كردستان العراق كانت قد أغلقته ردا على استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم. ويأتي فتح المعبر بعدما أبدت حكومة إقليم كردستان العراق تراجعا في مواقفها التي تسببت في إشعال التوتر بين أربيل والعراق، وعلى رأس تلك المواقف الاستفتاء الذي أغضب إيران وتركيا وبغداد.واقترحت حكومة كردستان في بيان أصدرته، فجر امس الأربعاء، «تجميد نتائج الاستفتاء» الذي أجري في 25 سبتمبر الماضي على استقلال الإقليم.ودعا بيان الحكومة الكردية إلى «وقف إطلاق النار فورا ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان».
وكانت إيران من أشد المعارضين للاستفتاء الكردي خوفا من نزعات انفصالية مشابهة لدى أكراد إيران.