هذا التهديد المتصاعد يوجب على بلاده وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، العمل بشكل جماعي والقيام بما وصفه بـ«ردود أفعال مختلفة».
تصريحات الوزير الياباني جاءت في مستهل اجتماع بالفلبين مع نظيره الأمريكي جيم ماتيس والكوري الجنوبي سونغ يونغ- مو.وأشار أونوديرا إلى أن كوريا الشمالية أطلقت مؤخرا صواريخ بالستية مرت فوق الأراضي اليابانية، مضيفا أنه لا يمكن استبعاد أن تكون التجارب النووية التي أجريت مؤخرا في كوريا الشمالية شملت قنبلة هيدروجينية.وأفاد بأن «بيونغيانغ حسنت قدراتها النووية والصاروخية بثبات. التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية نما إلى مستوى غير مسبوق وخطير. لذلك يتعين علينا اتخاذ ردود أفعال مختلفة لمواجهة هذا المستوى من التهديد». من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس على الموقف الموحد للولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في الضغط على بيونغيانغ، للتخلي عن برنامجها النووي.وقال ماتيس إن «استفزازات كوريا الشمالية تهدد الأمن الإقليمي والعالمي». فيما قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سونغ، إن «سلوك كوريا الشمالية أصبح أكثر سوءا.»
دول جنوب شرق اسيا تدعو إلى التعاون
من جانب آخر أعرب وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) امس الاثنين عن «مخاوفهم الشديدة إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية» مؤكدين على الحاجة للتعاون في مواجهة الإرهاب.
وفي بيان مشترك عقب اجتماعهم امس الاثنين في الفلبين،اتفق وزراء الدول العشر أعضاء آسيان على تشكيل مجموعة عمل لوضع مبادئ إرشادية حول المواجهات الجوية بين الطائرات العسكرية.وتبنى الوزراء وثيقة مفاهيم حول المبادئ الإرشادية الخاصة بالمواجهات البحرية، وذلك للمساعدة على تفادي الحوادث غير المرغوب فيها في بحر الصين الجنوبي بسبب سوء التقدير ، وفقا لبيان مشترك.
وقال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا ،الذي ترأس الاجتماع، :«الإعلان المشترك الذي تم توقيعه، يجسد الشعور الجماعي لوزراء دفاع آسيان حول البيئة الأمنية الإقليمية».وأضاف لورينزانا :»الأهم من ذلك أنه(الإعلان) يتضمن التوجه المشترك للوزراء والتعهدات المحددة لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة بالإضافة إلى الإجراءات العملية لتعزيز التعاون».
نزع السلاح النووي
وحث الوزراء على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وسط عمليات الإطلاق والتجارب الكورية الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات مؤخرا.وناشد الوزراء، الدول الأطراف في القضية على ممارسة ضبط النفس واستئناف الحوار للحد من التوتر والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.وحث الوزراء «بشدة» كوريا الشمالية على «الامتثال فورا» لالتزاماتها وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد الوزراء مجددا أهمية «تعزيز السلام والأمن والاستقرار والسلامة وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والملاحة الجوية في أجوائه».وتقول الصين إنها صاحبة السيادة على الممر الملاحي بالكامل، بينما تطالب كل من الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان بالسيادة على أجزاء به .
وأشار الوزراء إلى أهميّة السعي إلى تحقيق تسويات سلميّة للنزاعات وفقا للقانون الدّولي.ودعوا إلى اعتماد مدونة لقواعد السلوك في الممر البحري للحد من التوتر وإدارته.وخلال اللقاء أعلن لورينزانا انتهاء الصراع بين القوات الحكومية والمسلحين في مدينة ماراوي جنوبي الفلبين.
وأعرب الوزراء عن تأييدهم الكامل للجهود التي تبذلها الفلبين لمكافحة الإرهاب، وحثوا على تعزيز التعاون من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية والمراقبة وتعزيز الوعي حول تهديدات التطرف.وتضم رابطة آسيان كل من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.