وأفادت مصادر أمنيّة وصول تعزيزات لحماية مطار طرابلس وباقي المواقع الإستراتيجية في العاصمة أما غرب طرابلس ، فتواصل قوات حفتر تثبيت مواقعها في صبراتة .في هذا السياق أكّد المتحدّث العسكري لقوات الجيش العميد أحمد المسماري بأنّ الجيش لن يقبل بوقف إطلاق النار الذي أعلنته حكومة السراج من جانب واحد .
موجة عنف مسلّح شملت أكثر من منطقة غرب ليبيا لكنّ الجديد فيها أنّها شملت مدينة مصراتة للمرّة الأولى بهذا الحجم، وحينها نعلم أنّ مصراتة تشهد منذ أشهر حالة من الانقسام بين قياداتها العسكرية والسياسيّة انطلق من مجلسها البلدي ليمتد الى البنيان المرصوص وبين تنظيم الإخوان والجماعة المقاتلة عندها ندرك أنّ مصراتة مرشحه لمزيد من العنف المسلح والعمليات الإرهابية ، يرى نشطاء بالمجتمع المدني من إقليم برقة بأنّ الشقّ المتشّدد في المدينة الذي دعم سرايا ومجلس شورى ثوار بنغازي في حربها على الجيش ، هاهو الآن الإرهاب يضرب مدينتهم مصراتة سيما بعد أن تأكدت أنّ سرايا الدفاع وبقايا شورى ثوار بنغازي لجؤوا إلى مصراتة ، وبما أنّ هؤلاء يحتضنون الدواعش وأنصار الشريعة فليس بالغريب أنّ ينفذوا عمليّات ضدّ مصراتة.
وأضاف النشطاء بأنّ الخلايا النائمة من قاعدة و«داعش» موجودة في كلّ مناطق ليبيا و ضمن إستراتيجيتها المستقبليّة عمليات خاطفة بعدما أصبح صعبا عليهم السيطرة على مدينة بسب ملاحقة قوات حفتر و الافريكوم و البنيان المرصوص .
غموض
أمام هكذا تطورات يبدوا أنّه لا خيار أمام الأمم المتحدة سوى التسريع بالحلّ السلمي وتأمين ما وجب تأمينه وتطوير العقوبات وإيجاد ما يمكن وصفه بأنياب للأمم المتحدة مثل إرسال قوّة حفظ السلام إلى ليبيا، وهذا الخيار مطروح لكنّ غسّان سلامة لا يرغب في إرسال قوة حفظ سلام بل يعول على العقلاء من الليبيّين و دعم المجتمع الدولي لخارطة الطريق و التي تواجه عقبات و تحديات بالجملة بسب انتشار السلاح ونعتت لدى عدد من الفرقاء وخاصة الأطراف المسلحة سواء في غرب البلاد أو شرقها و بالعودة إلى عملية مصراته ذكر جمعة عنيفة عضو المؤتمر السابق بأن التكالب على المناصب والمنافع وغياب مشروع وطني هو الذي أوصل البلاد إلى الإنهيار الكامل ،وناشد المعني الليبيين التنازل عن المصالح الذاتية و إعلاء المصلحة العليا للوطن قبل فوات الأوان .