المجتمع المدني والنشطاء السياسيّين من إقليم برقة في مدينة بنغازي.
ويسعى المبعوث الدولي -على عكس المبعوثين السابقين- لتشريك أكثر ما يمكن من الأطراف لكن هذا التمشي اصطدم بتصعيد عسكري خطير غرب طرابلس و تمثله الحرب الدائرة في صبراته بين قوات حفتر ومجموعات موالية لحكومة السرّاج ومجموعات إجرامية ومتطرّفة أخرى.
وكان العميد عبد الرحمان الطويل رئيس الأركان العامة التابعة للوفاق أصدر قرار وقف إطلاق النّار في صبراتة واستجابت المجموعات الموالية للوفاق للقرار بينما رفضته غرفة العمليات التابعة لحفتر فيما صرّح حفتر لوكالة اكي الإيطالية بأنّ الحرب في المدينة هي بين الجيش والعصابات الإرهابية الإجرامية مضيفا بأنّ تلك الحرب لن تتوقف إلا بتسليم تلك العصابات سلاحها. وشهدت صبراتة الثلاثاء خروج مظاهرة حاشدة للأهالي دفعوا فيها شعارات داعمة للجيش ورافضة لتواجد المليشيات .
من جانبها دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم كلّ الأطراف بالالتزام بقرار وقف إطلاق النار وطالبت باحترام القانون الإنساني الدولي. ويرى مراقبون للشأن الليبي الليبي بأنّ التصعيد العسكري الجديد سوف يلقي بظلاله على الجولات القادمة للحوار السياسي .
قائد الكرامة ...رجل ليبيا القوي؟
في أواخر 2013 أعلن المؤتمر الوطني في طرابلس قرار إحالة حفتر على التقاعد مع عشرات الضباط الذين كان المؤتمر وتيار الإسلام السياسي يخشاهم ، وبطلب شعبي عاد حفتر للعمل وأعلن الحرب على المليشيات . انطلق حفتر ليحصد الإنتصارات و الإستحواذ على ورقات مهمة لتقوية موقفه عند التفاوض ، ورقة النفط انتاجا و تصديرا ، ورقة الجنوب..كلها متغيرات جعلت الخارج يعيد حساباته وراحت العواصم الغربية تتسابق لإستقباله . معطيات أجبرت ايطاليا على إستغلال حاجة روما لرجل قوي في ليبيا لوقف الزحف البشري من سواحل ليبيا بإعتبار أن الإتحاد الأوروبي فشل من خلال عملية صوفيا في الحد من الهجرة و خطر الإرهاب . و كشف حفتر أوراقه طالبا صراحة دعمه ورفع حظر السلاح .