وكان القائد العام للجيش وخلال زيارته إلى إيطاليا وفرنسا أعلن رغبته في لقاء المبعوث الاممي للتباحث حول مبادرة الامم المتحدة ، ويرى متابعون للأزمة الليبية بأنّ المستجدات العسكريّة المسجّلة مؤخرا غرب طرابلس هي التي دفعت بعثة الامم المتحدة للاستجابة لرغبة حفتر في لقاء رئيس البعثة للتذكير فإن غرفة مكافحة الإرهاب التابعة للقيادة العامة أعلنت الحرب على مليشيات صبراتة وتسيطر حاليا على ثلاث أرباع المدينة وتتخذ عصابات ومليشيات التهريب بجميع أنواعه والجريمة من صبراته مقرّها، حيث تقوم تلك المجموعات المسلّحة ، ميليشيا الدباشي والغول بتهريب البشر إلى سواحل إيطاليا والوقود إلى الحدود الشمالية الغربية . الخطير في الأمر بأنّ التنظيمات المتطرفة والإرهابيين من القاعدة و«داعش» ومجلس
شورى ثوار بنغازي دخلوا على الخط و يعملون أي الإرهابيون على تهريب عناصر إرهابية إلى أوروبا عبر موجات الهجرة مقابل دفع أموال إلى عصابات تهريب البشر في صبراتة، وهذا ما سبق لتقارير غربية إن حذرت منه و هو ما دفع الحكومة الإيطالية الى عقد صفقة مشبوهة كمسار مع أحمد الدباشي آمر مليشيات الدباشي لوقف الهجرة . وهو ما جعل خطوة الحكومة الايطالية تواجه انتقادات قوية محليا وخارجيا بالتوازي مع ذلك طلب حفتر خلال زيارته إلى كل من ايطاليا وفرنسا دعمه ومساعدته في رفع حظر السلاح وتمكينه من مروحيات وطائرات دون طيار لمحاربة الهجرة وتأمين الحدود،وباقتناعه أن أوروبا سوف لن تلبي مطالبه ذهب إلى خيار فرض أمر واقع جديد وهو دفع قوات موالية له الى نقطة انطلاق الهجرة معولا على قبائل صبراتة التي ضاقت بتصرفات المليشيات، كما يدرك المشير حفتر بأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تعمل على إنجاح خارطة الطريق الأممية ولن تقبل هذه الأطراف بأي تصعيد عسكري تكتيك أتى نتائجه سريعا و تمثله زيارة المبعوث الاممي إلى شرق ليبيا قبل انطلاق جولة الحوار الثانية.
حفتر في تشاد
ضمن سلسلة جولات القائد العام للجيش الخارجية التقى حفتر أمس في العاصمة التشادية الرئيس إدريس ديبي بحضور كبار المسؤولين العسكريين و الأمنيين، وأفادت مصادر إعلامية بان ملفات محاربة الإرهاب و الهجرة و حماية الحدود و التهريب كانت محور اللقاء. معلوم بأن دولة تشاد قامت بالتدخل أكثر من مناسبة لملاحقة فصائل المعارضة التشادية المسلحة التي تتمركز داخل الأراضي الليبية, يشار الى أن تشاد تدعم حفتر وحكومته مجلس النواب و سبق لها أن استقبلت قائد الكرامة ضمن زيارات سرية ومعلنة.
عسكريا دوما اندلعت مواجهات مسلحة و هذه المرة في طرابلس بالتحديد في زاوية الدهماني بين كتيبة ثوار طرابلس الموالية لحكومة السراج وكتيبة النواصي التابعة للجماعة المقاتلة دون توفر معلومات عن الخسائر الناجمة عن تلك المواجهات المسلحة مشهد أضحى مألوفا عند تسجيل تقدم في مسار التسوية اللازمة.