ليبيا: بداية الصراع وتبادل الاتهامات بين حكومتي الغويل والسراج في طرابلس

في خطوة إلى الوراء تراجع رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس عن قرار سابق كان اتخذه ويقضي بتسليم السلطة حقنا للدماء بل أكثر من ذلك نفى خليفة الغويل أن يكون مثل ذلك القرار بخصوص تسليم مهام حكومته قد صدر. الغويل دعا وزراءه إلى مباشرة

أعمالهم محذّرا إيّاهم من التّعامل أو التّواصل مع المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج.

يشار إلى أن رئيس حكومة الإنقاذ وعند دخول المجلس الرئاسي العاصمة طرابلس منذ أسبوع طلب من النيابة العامة إصدار مذكرة قبض وسجن ضد أعضاء المجلس الرئاسي ورئيسه السراج لكن بعد ذلك تراجع الغويل ليقرر تسليم السلطة غير أنه تراجع لاحقا لينفي اتخاذ تلك الخطوة.

من جهته قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تجميد حسابات وزارات حكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليا وشكّل المجلس الرئاسي لجنتين ستتوليان مراجعة كافة أذونات الصرف الصادرة عن حكومة المؤتمر الوطني العام.

تصاعد الخلافات ومؤشرات تفاقم الأزمة السياسية جعل المبعوث الدولي مارتن كوبلر يحذّر من إمكانية انهيار الأوضاع في طرابلس مجددا الطلب لمجلس النواب في طبرق بالتسريع بعقد جلسة المصادقة على حكومة الوفاق وأشار كوبلر إلى أن أي تأخير ومماطلة من طرف البرلمان حول منح الثقة لحكومة السراج ليس في صالحه وسوف يجعله على الهامش.

ويرى متابعون للشأن المحلي الليبي أن منهج ليّ الذراع والممانعة الذي تعتمده حكومة الغويل ورفضها الامتثال لمخرجات الحوار السياسي إنما هو تجاهل وتحدّ صريح لإرادة المجتمع الدولي وهيبة الأمم المتحدة التي أشرفت على الحوار السياسي.

وهكذا وبعد مباشرة المجلس الأعلى للدولة أعماله وانتخاب عبد الرحمان السويحلي رئيسا له وصالح المخزوم نائبا أول ومحمد مغرب نائبا ثانيا واعتقاد المهتمين بالأزمة السياسية الليبية أن الأمور انفرجت إلا أن تواصل تعنت حكومة الإنقاذ عقّد المشهد من جديد وأعاد الأزمة خطوات إلى الوراء.

ردود أفعال رافضة للسويحلي
وفي سياق التجاذبات السياسية والرفض والقبول وفي أول ردود الأفعال حول انتخاب عبد الرحمان السويحلي رئيسا للمجلس الأعلى للدولة أصدرت مكونات المجتمع المدني إقليم برقة بيانا رفضت خلاله وجود السويحلي على رأس المجلس الأعلى للدولة مؤكدة أن .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115