ليبيا سواء فيما يتعلق بجهاز خفر السواحل أو غياب تأمين الحدود. في ذات السياق قام الاتحاد الأوروبي المجتمع في بروكسل بتمديد عمل عملية صوفيا البحرية قبالة سواحل ليبيا حتى شهر ديسمبر المقبل وسط تشكيك البعض من جدوى العملية البحرية الأوروبية التي أطلقها الاوروبيون قبل 3 سنوات حيث انه لا زحف المهاجرين توقف ولا تهريب السلاح قل او انتهى.
وطالب فائز السراج الحكومة الايطالية بإرسال القطع البحرية والسفن إلى المياه الإقليمية الليبية لوقف الهجرة . وكان وزير داخلية ايطاليا ، وفي أول ردود الأفعال الايطالية، اعتبر طلب السراج نقلة نوعية تعكس جدية المجلس الرئاسي في التعاون من اجل محاربة الهجرة غير الشرعية. تصريح المسؤول الايطالي جاء خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن والخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي فيما أكد رئيس الحكومة الايطالي جنتلوني أن الطلب الليبي يحتاج إلى مصادقة البرلمان الايطالي لتنفيذه. يشار إلى أن ايطاليا وقعت اتفاقا سابقا مع المجلس الرئاسي حول الهجرة غير الشرعية واصدر القضاء الليبي حكما ببطلان الاتفاق بسبب فقدان المجلس الرئاسي ورئيس السراج للصفة القانونية .
جدل واسع
محليا تعالت الأصوات الرافضة للطلب الصادر عن فائز السراج القاضي بإرسال ايطاليا قطعا بحرية إلى المياه الإقليمية الليبية تحت غطاء محاربة الهجرة غير الشرعية . و اعتبر طيف من النشطاء بالمجتمع المدني والسياسيين ان الطلب -ان نفذ - سيكون اعتداء صارخا على سيادة ليبيا الوطنية ، و ناشد النشطاء كافة مكونات المجتمع المدني و الأحزاب بالتحرك ضد طلب السراج .
فيما أكد شق آخر من أبناء المدن الساحلية بأن مراكب الصيد البحري الليبية في حال لبت إيطاليا طلب السراج ، تصبح مطالبة بأخد إذن و موافقة الإيطاليين قبل الإبحار و هذا ما لا يمكن القبول به على الإطلاق .
وتطرح إشكالية الهجرة غير النظامية عديد الإشكاليات الأخرى منها الموارد المالية لعدد كبير من الميليشيات مما جعل المراقبين يتساءلون لماذا لا يقوم المجتمع الدولي بحل الميليشيات أولا ثم بعد ذلك يسهل على عملية صوفيا وغيرها حل معضلة الهجرة غير النظامية .
جدل ثان يتعلق بمهام صوفيا البحرية و لاسيما النقطة المتعلقة بوقف تهريب السلاح سواء ما بين مناطق ليبيا – مصراتة – طرابلس – بنغازي – أو من الخارج إلى الداخل الليبي . وقد تصاعد الجدل عقب اعتراف قيادة صوفيا تفطنها الى تهريب اسلحة ومقاتلين انطلاقا من مصراطة إلى مجلس شورى ثوار بنغازي على متن سفينة مسوغة من حكومة الوفاق و على ملك أحد قيادات مصراتة الإخوانية و رغم ذلك لم تقم صوفيا باحتجاز السفينة ومصادرة حمولتها...
الشيء الذي يطرح جملة من الإستفهامات حول فاعلية عملية صوفيا البحرية وما الذي ترمي إليه بالتحديد. ومما يعزز الشكوك في أهدافها و غاياتها عدم وجود نية حقيقية وعزم لدى الإتحاد الأوروبي لتجهيز خفر السواحل الليبي أو غير ذلك من الدعم لتأمين الحدود البرية الجنوبية .
طالبي اللجوء
على صعيد متصل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس إنه يأمل في إنشاء مراكز خاصة للتعامل مع طالبي اللجوء في ليبيا التي تشهد فرار الآلاف بسبب القتال الدائر في البلاد.وقد استضاف ماكرون هذا الاسبوع محادثات بين رئيس الوزراء الليبي فائز السراج وخليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا. وخلال هذه المحادثات اتفق الجانبان على وقف مشروط لإطلاق النار وعلى السعي لإجراء انتخابات في الربيع المقبل.