سيادتها الكاملة يأتي في ظل سياق زمني طويل من الامتحانات وتغيير الوضع القائم واتخاذ اجراءات أمنية مشددة ووضع الكاميرات.
وأشار محدثنا انه فِي العام 2015 اندلعت هبة القدس لرفض الإجراءات واستمر المقدسيون في رفضها ومقاومتها وتركوا وحيدين، إلا انهم مستمرون في ذلك واثبت المقدسيون في رفضهم لوضع البوابات الالكترونية على قدرتهم على حماية عروبة القدس .
وأضاف ابراهيم ان «الامتحان الفلسطيني بحاجة الى الوحدة لمقاومة الاحتلال فالقدس هي أساس الصراع تاريخيا وسياسيا ودينيا ورفض المقدسيين الصلاة في الأقصى والدخول عبر البوابات الالكترونية وضع اسرائيل في الزاوية، كون الفلسطينيين احتجوا سلميا وقاطعوا الدخول وهذا أربك «إسرائيل» وجعلها تجري مشاورات داخلية لرفعها إلا ان نتنياهو وحكومته المتطرفة رفضت ازالة البوابات ووضعت نتنياهو في امتحان المسجد الأقصى وهو بالنسبة لنتنياهو ليس امنيا كما فهم من قرار الكابينيت وتم الترويج له».
وقال ابراهيم ان «هذا الإجراء قد يكون مؤقتا للحفاظ على الامن وبعد تقييم اخر خلال الايام القادمة قد يزيل البوابات، انما هو سياسي في معركة نتنياهو مع نفسه والشبهات التي تحوم حوله في قضايا الفساد، ومعركته مع اليمين .من جانب اخر هو سياسي حزبي خاصة مع البيت اليهودي بزعامة بينيت والصراع على كسب أصوات اليمين في الشارع «الإسرائيلي» والخشية من المزايدة عليه حتى في الليكود. نتنياهو اختبأ خلف الجانب الأمني والتذرع بان الهدف هو ضبط الامن ولا علاقة له بالسيطرة على المسجد الأقصى غير ان الهدف سياسي بحت.» واكد محدّثنا ان هذا كله بحاجة الى وحدة فلسطينية ومواجهة السياسات الاسرائيلية في القدس وفِي فلسطين بشكل عام».
وعن الخطوة المقبلة وامكانية ان تتمادى سلطات الاحتلال في التصعيد خاصة عقب حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها امس وعدد الجرحى الذين اصيبوا خلال عمليات تفريق المحتجين من قبل قوات الاحتلال ، اجاب محدّثنا ان «اسرائيل مستمرة بالتصعيد والقمع والاعتقالات ومواجهة الاحتجاجات واتخذت قرار التصدي للفلسطينيين من خلال تصعيدها ورفضها ازالة البوابات وكأنها تقول ان الفلسطينيين لن يواجهوا الإجراءات، وهذا مرتبط بقدرة الفلسطينيين لأخذ زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال والاعتماد على ذاتهم وليس من خلال الاتصالات الدولية والعربية».
وبخصوص المواقف الدولية والعربية قال الناشط الحقوقي الفلسطينية انه على الفلسطينيين ان يخلعوا شوكهم بأيديهم ويستمروا في مقاومتهم السلمية ولا يركنوا الى الموقف العربي والدولي ، مؤكدا انا الجميع متواطئ وهذا ليس جديدا وفق تعبيره.
وحول الموقف الحكومي للسلطة الفلسطينية من التصعيد الحالي اعتبر محدثنا «ان موقف السلطة منذ البداية كان متلعثما ومرتبكا وغير واضح ، مضيفا ان الرئيس منذ تلقيه اتصال هاتفي من نتنياهو لتهدئة الأوضاع فوجئ بقرار نتنياهو بوضع بوابات الكترونية وسافر الى الصين ومكث خمسة ايام وعاد ودعا اليوم الى اجتماع للقيادة وهو يجري اتصالات مع عديد الدول فالموقف الرسمي الفلسطيني مرتبك وهو يرفض الاجراءات الاسرائيلية ويخشى التصعيد وانفجار الوضع الأمني لذا يحاول الاختباء خلف الإتصالات الدولية والعربية وانتظار ما يحدث في الشارع وهو يرفض التصعيد خشية اندلاع انتفاضة جديدة».