ورغم المساعي الدولية الهادفة الى استئناف الحوار بين الفرقاء الليبيين إلا ان الاطراف الموالية لحكومة الانقاذ مازالت تصر على الاحتكام للغة السلاح لفرض امر واقع جديد ،والسعي للسيطرة على مواقع مهمة خسرتها خلال الفترة السابقة ومنها مطار معيتيقة وسجن الهضبة وغيرها من المواقع . ويرى مراقبون بان سياسة لي الذراع والجنوح للعنف واستبعاد الحوار من طرف المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الاخوان لن تتوقف لعدم خشيتها من العقوبات التي نص عليها قرار مجلس الامن رقم 2259 الذي جاء مباشرة بعد توقيع الاتفاق السياسي في 17 ديسمبر 2015 ،كما ان الاطراف المعرقلة للتسوية والتي كانت وراء الاحداث المسلحة استغلت ضعف العقوبات المقررة من طرف لجنة العقوبات بمجلس الامن الدولي من قبيل تحجير السفر وتجميد الارصدة المالية في الخارج .
غسان سلامة يزور تونس قريبا
وفي سياق حلحلة الازمة السياسية الراهنة علمت – المغرب- بان المبعوث الاممي الجديد غسان سلامة الذي باشر مهامه على راس البعثة الاممية الى ليبيا منذ الاول من جويلية الحالي من مقر الامم المتحدة في نيويورك وقام بعدد من الاتصالات مع مسؤولي دول الاقليم والجوار الليبي ،اشارت تلك المصادر بان غسان سلامة سوف يأتي الى تونس يوم 1 اوت القادم وسيبقى لأيام محدودة بمقر البعثة الاممية المؤقت.
معلوم ان بعثة الامم المتحدة كانت تخطط للعودة الى طرابلس لتباشر اعمالها من هناك غير ان واقعة احتجاز موظفين في مدينة الزاوية الاسبوع قبل الماضي جعلت البعثة تؤجل عودتها الى طرابلس الى موعد لاحق لغاية تحسن الوضع الامني .