وكانت مصادر طبية وامنية من طرابلس اكدت في وقت سابق بان ما لا يقل عن 25 قتيلا و 50 جريحا سقطوا جراء المواجهات المسلحة في طريق المطار – حي دمشق ابو سليم كما تم تسجيل سقوط قذائف على مخيم الفلاح للنازحين من تورغاء لكن دون سقوط ضحايا .
معلوم ان الأحداث المسلحة عرفت تطورا لافتا فجر أمس بتقدم كتيبة ثوار طرابلس بامرة هيثم التاجوري على حساب مليشيات مصراته ، تقدم سمح لها بالسيطرة على معسكر اليرموك وكوبري الحديد ووادي الربيع اضافة الى طريق المطار ، الى ذلك اكدت مصادر من مؤسسة الإصلاح والتأهيل بسجن الهضبة جنوب طرابلس مغادرة خالد الشريف مدير المؤسسة و مساعديه نحو مصراته بعد وصول معلومات اليه بان كتيبة ثوار طرابلس تسعى للقبض عليه او قتله .
ذات المصادر اضافت بأنه وبعد مغادرة الشريف لإدارة سجن الهضبة اين يتواجد رموز القذافي وصلت المكان حوالي 40 الية عسكرية وسيارات معتمة للنقل الجماعي ،و طوقت السجن ثم دخل عدد من المسلحين الى السجن و قاموا بإخراج مسؤولي النظام السابق و نقلوهم الى وجهة غير معلومة ، عملية هروب مدير سجن الهضبة و نقل السجناء خلف تأويلات كثيرة منها تلك التي تتحدث عن تهريب رموز القذافي ونجله الساعدي ووجود صفقة بين رموز النظام السابق والسراج. ولربما كانت مواجهات طرابلس الحالية مصطنعة من أجل تحرير سجناء النظام السابق الذين كانوا معتقلين لدى الجماعة الليبية المقاتلة والتي رفض سيف الاسلام التحاور معها في سياق الحوار الوطني والمصالحة، ومنذ فجر امس السبت فقدت الجماعة المقاتلة السيطرة على سجن الهضبة وفرطت في ورقة سياسية هامة – رموز القذافي .
وحول ردود الأفعال على تناحر المليشيات الذي يهدد بنسف الاتفاق السياسي ، عبّر المبعوث الأممي مارتن كوبلر عن قلق الأمم المتحدة من عودة العنف المسلح في طرابلس محذرا من عواقب تحدي تلك المليشيات المتمثلة في حكومة الوفاق .
من جانبه اجتمع رئيس الرئاسي فائز السراج مع عدد من اعضاء مجلس النواب و المجلس الأعلى للدولة ،وجاء في البيان الصادر في الغرض بان الإجتماع قام باتخاذ جملة من الاجراءات لن يتم الكشف عنها و اشار البيان ان كل الخيارات تبقى قائمة لمواجهة المستهترين على حد تعبير البيان
6 ضربات جوية مصرية شرق ليبيا
عسكريا وفي شرق ليبيا شنت مقاتلات أف 16 المصرية 6 غارات جوية مساء امس على مواقع تحت سيطرة ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة الارهابي ،وأشار بيان صادر عن الجيش المصري الى إن سلاح الجو نفذ 6 غارات جوية استهدفت معسكرات تدريب الارهابيين في الظهر لحمر وادي الناقة. وإن القصف حقق اهدافه بالكامل و كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و بعد المجزرة الارهابية التي استهدفت حافلة لنقل اقباط مصريين للصلاة في المنيا ونتج عنها مقتل 28 قبطيا مصريا ضمنهم أطفال اعطى التعليمات لضرب الارهابيين في درنة الليبية بناء على توفر معلومات تؤكد علاقة منفذي الهجوم على الحافلة ومعسكرات درنة .وكشف السيسي انه وفي إطار سلامة الأمن القومي سوف يواصل سلاح الجو عملياته خارج مصر لضرب الارهاب سواء في دول الجوار او الاقليم. وهو ما اعتبره بعض المراقبين تغيرا في الاستراتيجية المصرية لمحاربة الارهاب بينما ذهب آخرون الى أنه مجرد تعديل فرضته التطورات والمخاطر القادمة من ليبيا ، حيث تؤكد قيادة الجيش المصري المتواجدة على الحدود الغربية بانها دمرت بمساعدة سلاح الجو المصري الف سيارة رباعية الدفع خلال 3 سنوات و خلال الشهرين الماضيين جرى تدمير ثلاثمائة سيارة رباعية الدفع .
وعلى خلفية التدخل العسكري المصري من خلال قصف مواقع الارهابيين في درنة صرح العميد صقر الجروشي امر سلاح جو الكرامة بان المشير حفتر يتواصل بصفة مستمرة مع الرئيس المصري ،و أن الاتفاق جرى بينهما على مواصلة القصف الجوي خلال قادم الايام رافضا اعطاء المزيد من المعطيات في الغرض لافتا النظر فقط الى ان التدخل المصري يأتي في إطار الاتفاقيات و المعاهدات العسكرية الموقعة بين البلدين .
و من ردود الأفعال الدولية على الغارات المصرية البيان الصادر بعد دقائق فقط من الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي جدد وقوف الولايات المتحدة الى جانب مصر في محاربة الارهاب اينما كان .