معلوم بان قائد الافريكوم توماس هاوز حل بطرابلس على رأس وفد عسكري قادما من مدينة شتوتغارد الالمانية مقر قيادة الأفريكوم ،وقد عقد فور وصوله جلسة مطولة مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وبحضور احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية وفيديريكا موغيريني عن مفوضية الاتحاد الاوروبي وممثل الاتحاد الاوروبي بالإضافة الى المبعوث الاممي في ليبيا مارتن كوبلر، حيث جرى استعراض أخر التطورات العسكرية والأمنية وسبل تأمين العاصمة .
وصرح قائد الافريكوم في ختام الجلسة بان المحادثات والزيارة كانت مثمرة مجددا التزام الافريكوم بدعم ومساعدة حكومة الوفاق في جهود إعادة الامن والاستقرار الى ليبيا .أما فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فلم يفوت الفرصة تمر دون توجيه رسائل وبلهجة شديدة الى الاطراف المعرقلة للتسوية السياسية، مشددا على انه لن يتسامح مع هؤلاء المعرقلين للحل السلمي معلوم أن الجبهة المعرقلة للتسوية السلمية للأزمة توسعت بعد تسجيل تقارب في الرؤى بين قائد الكرامة و السراج و تشكيل كل من مجلس النواب و المجلس الأعلى للدولة لوفدي الحوار .
كما أن اللافت في توسيع جبهة المعارضة لتوجه السراج و ما يجوز وصفه بنجاحات للسراج في إذابة الجليد بينه وقائد الجيش التابع لمجلس النواب ، اللافت بان توسع تلك الجبهة سجل تصدعا جديدا داخل فريق السراج واحد أبرز وزراء حكومة الوفاق أي المهدي البرغثي وزير الدفاع المفوض على علاقة بحادثة براك الشاطئ ،مع ان المقربين من السراج يؤكدون بان رئيس الرئاسي تعرض الى ضغوطات دولية قوية قبل اتخاذ قرار ايقاف البرغثي مؤقتا من اجل امتصاص غضب قائد الكرامة الجنرال حفتر ،لذلك قبل السراج التضحية بوزير دفاعه والحفاظ على علاقة تواصل و تفاهم مع حفتر .
دوافع ونتائج
والسؤال المطروح حاليا و بعد زيارة قائد الافريكوم بطرابلس السؤال هو ما علاقة هذه الزيارة مع المستجدات العسكرية في الجنوب ؟ وما دوافع وأبعاد ونتائج تلك الزيارة علما و أن السراج زار في السابق مقر الافريكوم لكن دون ان يكشف ما تمخض عن الزيارة ؟
الجدير بالتنويه الى أن مصادر استخباراتية وتقارير سابقة أكدت وجود قاعدة امريكية غير بعيدة عن سبها اين تتمركز القوة الثالثة التابعة لمصراته والموالية بالأمس القريب للرئاسي، لكن ومع التطورات العسكرية الأخيرة بانقلاب القوة الثالثة على الرئاسي والسراج على وجه.....