«تونس هي جزء اساسي من عملية صوفيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية ..ويجب تأمين الجانب الليبي لوقف تدفق المهاجرين» ..هذا اهم ما تم التأكيد عليه خلال اللقاء الصحفي المشترك لكل من سفير الاتحاد الاوروبي بتونس باتريس برغاميني والاميرال انريكو كردندينو قائد عملية صوفيا على متن البارجة الايطالية « سان غيستو» الراسية في ميناء حلق الواد ..
وقد اكد سفير الاتحاد الاوروبي بتونس باتريس برغاميني ان تونس هي جزء مهم من حل مشكل الهجرة غير الشرعية مشيرا الى ان البارجة الايطالية ترسو لأول مرة في ميناء غير تابع لدول الاتحاد الاوروبي واول مرة في تونس ..وقال ان هذه السفينة العسكرية قامت حتى الآن بست عشرة عملية لاعتراض سفن شبكات المهربين . واكد ان مجابهة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين هي اولوية مشتركة لتونس والاتحاد الاوروبي وقال ان هناك 25 دولة منخرطة في عملية صوفيا ..
من جانبه ، استعرض الاميرال انريكو كردندينو قائد عملية صوفيا ابرز نتائج العملية حتى الان موضحا انه تم القاء القبض على 109 من مهربي البشر و تدمير اكثر من 400 قارب .. وانقاذ اكثر من 35 الف مهاجر غير شرعي . واوضح ان اسم صوفيا يعود الى طفلة ولدت من ابوين مهاجرين على احدى السفن . وفيما يخص الجانب الليبي قال ان عملية تدريب خفر السواحل الليبية ما زالت متواصلة واضاف انه تم ضبط شحنة على متن سفينة اسمها «المختار» كانت تنقل اسلحة الى ليبيا . وشدد على ان مقاومة المهربين وكافة المجرمين تحتاج الى مقاربة شاملة تستوجب مشاركة كل دول البحر الابيض المتوسط .. وقال ان مهمات «صوفيا» تقتصر فقط على مواجهة المهربين وليس من مشمولاتها منع السلاح الا اذ تم الاتفاق على ذلك بقرار اممي . واكد على ان تونس شريك فعلي في عملية صوفيا ولهذا فان سفينة القيادة موجودة في ميناء حلق الواد ولاول مرة ترسو في بلد غير تابع للاتحاد الاوربي واضاف قائلا:«ونحن على اتصال دائم مع البحرية التونسية.. وفيما يخص العمليات المستقبلية فهي ستكون اكثر فاعلية في التصدي لعمليات التهريب».
وفي رده على اسئلة الصحفيين بشأن الدور الليبي قال ان عملية صوفيا هي جزء من مقاربة اوروبية شاملة لمواجهة الهجرة غير الشرعية ولفت الى ان تأمين ليبيا هو جزء هام واضاف
:«وتمكنا من تدمير حوالي 30 بالمائة من قدرات المهربين ولكن ذلك يتطلب وقتا اكبر لانجاز المزيد ..نحن سوف ننتقل الى ليبيا اذا ما طلبوا منا ذلك. واعتقد ان من مصلحة كافة الدول وخاصة دول شمال افريقيا ان تواجه المهربين.»..وفي رده على سؤال «المغرب» حول التعاون مع السلطات الليبية فيما يخص مكافحة مهربي البشر قال: «نحن نتعامل مع حكومة السراج وهي الطرف المعترف به امميا ودوليا .. اما فيما يخص مكافحة الهجرة غير الشرعية ومقاومة المهربين فنحن نعمل مع وكالات انفاذ القانون المختلفة والمنظمات الدولية كالشرطة الدولية ومكتب الامم المتحدة للمخدرات وكذا منظمة الهجرة الدولية والامم المتحدة للاجئين واليونيسيف» . وبيّن الاميرال كردندينو ان هذه المنظمات شاركت في تدريب خفر السواحل الليبية ».