جولة ترامب في الشرق الأوسط: ماذا بعد «إعلان الرياض»..قضايا الإرهاب .. ومستقبل الدولة الفلسطينية؟

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان يبدأ أولى زياراته الخارجية الى المملكة العربية السعودية وأن يتوجه من الرياض لحكام الشرق الاوسط في قمة جمعت قادة 55 دولة عربية واسلامية وابرز ما تم التأكيد

خلالها ، هو محاربة التطرف والارهاب. اذ تم الاعلان في «اعلان الرياض» عن بناء شراكة وثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً». وأيضا عبر عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب عن استعدادهم لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة». كما تم اطلاق مبادرة لتأسيس «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض بمشاركة عدد من الدول للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم» في 2018.

والملاحظ ان الرياض قد أعدت جيدا لهذه القمة سواء بإطلاق موقع خاص لها او بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف،في رسالة طمأنة لساكن البيت الابيض الجديد الذي لطالما حمّل السعودية في تصريحاته الانتخابية السابقة -سواء بصورة معلنة او ضمنية- مسؤولية تفشي الارهاب .. وكما هو متوقع فقط ادان «اعلان الرياض» تدخل ايران في الشؤون الداخلية للدول واكد «رفض الدول الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف». على حد قولهم.. وكان ترامب حمّل في خطاب القاه امام القمة النظام الايراني مسؤولية «الارهاب العالمي» ودعا الدول العربية والاسلامية الى وقف قنوات تمويل جماعات إسلامية متطرفة مؤكدا التزام الولايات المتحدة والسعودية بالتنمية الاقتصادية والسلام بين الاديان ومحاربة الارهاب.

ويرى مراقبون ان هناك هدفين اساسيين من زيارة ترامب للرياض والشرق الاوسط الأول هو مصالح امريكا السياسية والاقتصادية وثانيا مصلحة «اسرائيل» ..

حيث جاء خطاب ترامب – على غير العادة –مفاجئا اذ قـــال ان 95 % من ضحايا الإرهاب مسلمون، حيث أن الإرهابي لا يعبد الله إنما يعبد الموت.. وإذا لم نقف متحدين أمام الارهاب فإن التاريخ والله سيحكم علينا». فقد اتخذ ترامب خطابا هادئا واسقط من خطابه تعبير «الارهابيين الاسلاميين» الذي لطالما ردده خلال الفترة الماضية..فهناك ارادة مشتركة سعودية امريكية في اصلاح العلاقات وإعادتها الى سابق عهدها بعد الفتور الذي شهدته مؤخرا ..
ثاني محطة لدونالد ترامب كانت القدس المحتلة حيث قال إن لديه أسبابا جديدة تبعث فيه الأمل لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بعد زيارته للسعودية ، ومن المقرر ان يسافر اليوم إلى بيت لحم. وقد قلل مراقبون فلسطينيون من امكانية ان تحمل استراتيجية ترامب أي جديد في القضية الفلسطينية فخلال لقائه عباس لم يلتزم صراحة بحل الدولتين..في حين اشترط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو ان تعترف الحكومة الفلسطينية باسرائيل « كدولة يهودية» ..وهناك مخاوف ايضا ان يرضح ترامب لارادة قادة.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115