وأضاف ابراهيم الزمي عميد بلدية براك الشاطئ إن الذين قتلوا داخل قاعدة براك الشاطئ قتلوا ذبحا او برصاص في الراس ، مؤكدا بان القوات المهاجمة قامت بتصفية كل الموجودين داخل القاعدة وفي محيطها ولم تأسر احدا منهم على عكس ما يروج له .
مجزرة براك الشاطئ التي راح ضحيتها 134 قتيل وصفها استاذ التاريخ بالجامعات الليبية وعضو المجلس الانتقالي السابق المختار الجدال بالعملية الارهابية التي تحمل بصمات تنظيم القاعدة وتنظيم «داعش» الارهابي – داعش – إذ ان المهاجمين تعمدوا بعد تصفية عناصر الجيش و المدنيين ذبحا او بالرصاص في الراس تعمدوا دهس جثث القتلى بسياراتهم على مستوى الراس كما نكلوا بالجثث .وأكد شهود عيان من محيط قاعدة براك الشاطئ إنه من ضمن الشهداء عائلة جاءت لاستقبال ابنها تخرج قبل يوم من الحادثة من الكلية الحربية توكرة ، كما استشهد احد الضباط المتخرجين بالدورة الاخيرة لذات الكلية الذي كان الاول في الدورة ، كما كشفت مصادر اخرى ان اغلب الذين قتلوا من افراد الجيش هم طلبة انهوا دورتهم التكوينية بتوكرة وصلوا يوم قبل الواقعة بما يعني ان سرايا الدفاع بنغازي كان لديها علم بوصولهم الى قاعدة براك الشاطئ .
وفي أول ردود الافعال عن واقعة براك الشاطئ حمل الناطق باسم مجلس حكماء سبها حسن الرقيق حكومة الوفاق المسؤولية الأخلاقية و القانونية فيما حدث مضيفا انها تأخرت في حل الازمة في الجنوب في حين أكد عضو مجلس النواب زياد دغيم بان مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي المنضوية تحت وزارة دفاع الوفاق لا عهد لها وقد غدرت السراج ووضعته في موقف محرج أمام الداخل والخارج . حيث أن السراج اتفق مع حفتر على هامش اجتماع ابو ظبي على وقف الاقتتال في الجنوب ودعم الجيش في حربه على الارهاب – وطالب زياد دغيم رئيس المجلس الرئاسي باصدار بيان واضح يعلن خلاله موقفه من المجزرة التي نفذتها مليشيات محسوبة على حكومة الوفاق كما طالبه باقالة وزير دفاعه المفوض المهدي البرغثي الذي اصدر التعليمات بالهجوم على قاعدة براك الشاطئ .
فيما طالب الكاتب والمحلل السياسي عز الدين عقيل باجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي بمشاركة القائد العام للجيش و رئيس الحكومة المؤقتة و رئيس البرلمان بصفته القائد الأعلى للجيش و شخصيات اخرى لاتخاذ ما يلزم في الغرض .
عودة الجمود
يجمع المراقبون على ان ما جرى في قاعدة براك الشاطئ سوف يمثل انتكاسة حقيقية لمساعي التسوية وتجاوز حالة الجمود التي يعانيها مسار الحوار ، فبعد بروز انفراج للازمة بلقاء السراج مع حفتر و اتفاقهما على التهدئة خرقت المليشيات الموالية للرئاسي الاتفاق و بتصعيد غير مسبوق وهو ما يطرح مجددا السؤال حول قدرة السراج على كبح جماح المليشيات و حول الموقف المتوقع للسراج مما جرى في براك الشاطئ ذهب أغلب المتابعين الى ان الاخير ليس بإمكانه اصدار حتى بيان ادانة للجريمة و لن يستطيع اقالة وزير دفاعه المهدي البرغثي بسبب سيطرة الاخوان والجماعة الليبية المقاتلة على المجلس الرئاسي.
ويؤكد المراقبون بان المليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس او حتى تلك المتمركزة في الجفرة وسبها هي التي تحكم العاصمة والسراج ليس سوى واجهة ،والدليل ان السراج عجز عن حماية وزير خارجيته محمد الطاهر سيالة الممنوع من العودة الى طرابلس بعد تهديدات المليشيات له على خلفية دعمه للمشير حفتر .
يشار إلى ان فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي متواجد خارج ليبيا إذ اجتمع أمس الأول مع رئيس الاتحاد الافريقي الفاكوندي بالعاصمة الغينية كوناكري لبحث جهود و مبادرات حل الأزمة السياسية الراهنة في ليبيا .