عضو الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية د. خالد الناصر لـ « المغرب»: القمة الأمريكية العربية خطوة كبرى في تبلور رؤية إدارة ترامب الخاصة بسوريا

انطلقت اول امس الجولة السادسة من محادثات جنيف وسط شكوك حول مدى فعالياتها وعما اذا سيكون مصيرها كسابقاتها . وهي تناقش مسائل متعلقة بالحكومة الانتقالية، والدستور، والانتخابات، ومحاربة الإرهاب وتستمر حتى ايام 19 أو 20 من الشهر الحالي. ولعل الجديد هذه المرة

– بحسب دي مستورا- هو ان هذه الجولة جاءت عقب توقيع مذكرة بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة، بخصوص تشكيل مناطق خالية من الاشتباكات في سوريا .
وقد تزامنت المحادثات مع القمة العربية الاسلامية الامريكية المزمع عقدها في الرياض نهاية الاسبوع مع ما تثيره من تساؤلات .. في هذا السياق استبعد عضو الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية د. خالد الناصر في حديثه لـ « المغرب» أن تتمخض هذه الجولة السادسة عن أي تقدم معتبرا أن النظام وحماته غير جادين بنجاح العملية السياسية، وربما أقصى ما ستعطيه هو استمرار دولاب جنيف بالدوران حتى يحدث اختراق ما سواء باتفاق الدول الكبرى وبالذات وضوح الموقف الأمريكي أو حدوث تغير ملموس على الأرض عسكرياً.

اما عن القمة العربية الامريكية المقبلة واستراتيجية دونالد ترامب في المنطقة خاصة ما يتعلق بالملف السوري فقد أضاف محدثتنا :«الموقف الأمريكي هو الحاسم في الصراع الذي يجري على الأرض السورية بعد أن تدوّل وخرج من يد السوريين أصحاب العلاقة؛ ومن هنا تكتسب القمة الأمريكية العربية التي ستعقد في الرياض أهميتها لأنها ستكون خطوة كبرى في تبلور رؤية إدارة ترامب الخاصة بسوريا والتي ستكون جزءاً من الاستراتيجية الأمريكية للمواجهة مع ايران في المنطقة.

وعن التوجه الامريكي لتسليح الأكراد وما اثاره من جدل تابع بالقول:« تخطئ أمريكا في وضع بيضها كله في سلة الأكراد لأن دحر داعش في الرقة لا يمكن أن يتم دون الاعتماد على القوى العربية الذين هم سكان المنطقة أساساً كما أنه سيظل مختلاً ما لم يأخذ بالاعتبار موقف تركيا التي يتضرر أمنها القومي من تقوية الأكراد بهذا الشكل».

واعتبر الناصر انه حتى لو استطاعت أمريكا حسم معركة الرقة عبر الأكراد فإن المنطقة ستدخل في فوضى وصراع طويل بسبب اختلال التوازن على حد قوله. يشار الى ان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اعلن أنه لن يقبل أبدا تحالفا أمريكيا مع القوات الكردية التي تقاتل في سوريا، وذلك عقب محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وقال ان اتجاهات الأمور ستبدأ بالاتضاح بعد ظهور نتائج زيارة أردوغان الهامة إلى واشنطن وما يتم التوصل إليه في القمة الأمريكية الاسلامية خلال زيارة ترامب للمنطقة.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا، وتريد منعها من بسط سيطرتها على المزيد من الأراضي في سوريا. في حين ترى الولايات المتحدة ان وحدات حماية الشعب مختلفة عن حزب العمال الكردستاني، وتعتبرها شريكا رئيسيا في الحرب ضد ما يسمى بداعش الارهابي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115