الى ذلك تواصل دول الجوار والإقليم بذل الجهود لحسن توظيف واستثمار التقارب الحاصل مؤخرا بين رئيس المجلس الرئاسي وقائد الكرامة وما تمخض عن لقاء أبو ظبي و البناء على تلك الخطوة ،وفي هذا الإطار كشفت مصادر ديبلوماسية مصرية عن قيام القاهرة بوضع أخر الترتيبات لاحتضان لقاء مباشر ثان نهاية الاسبوع الحالي يجمع بين فائز السراج والمشير خليفة حفتر في العاصمة المصرية ، معلوم بان اللقاء الأول الذي جرى بين رئيس الرئاسي وقائد الكرامة في دولة الإمارات العربية المتحدة كان مبرمجا تنظيمه في القاهرة لكن لأسباب بقيت غير معلومة تم تحويله الى ابو ظبي ،وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحول الى ابو ظبي بصورة مفاجئة عند نهاية لقاء حفتر والسراج.
والتقى السيسي ولي عهد الامارات الشيح محمد بن زايد آل نهيان حيث جرى بحث و دراسة آخر المستجدات السياسية على الساحة الليبية، وتجديد التزام كل من مصر والإمارات بدعم جهود حل الازمة السياسية الراهنة بين الفرقاء الليبيين دون تدخل خارجي والتأكيد على دعم المؤسسة العسكرية التابعة لرئاسة اركان مجلس النواب المعترف به دوليا .
ويرى مراقبون لمسار التسوية السياسية و منذ تاريخ توقيع اتفاق الصخيرات بأنه لا شيء تحقق على الارض وان عشرات جلسات الحوار والمؤتمرات الدولية واجتماعات دول الجوار على مستوى وزراء الخارجية التي بلغت 11 اجتماعا، وأيضا اجتماعات اللجنة الرباعية او الترويكا المكونة من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة كلها لم تنجز شيئا .واكتفت بإصدار البيانات ومناشدة الفرقاء الليبيين التوافق وتقديم التنازلات وهكذا مضى عام ونصف العام على توقيع الاتفاق السياسي دون تنفيذ و لو بند واحد منه ، في ظل هذا الفشل والاخفاق اكدت الأمم المتحدة بان الحل للأزمة بين الليبيين انفسهم وذلك ما بدأت ملامحه تتجسد على الارض بعد لقاء روما الذي جمع بين رئيس الاعلى للدولة ورئيس مجلس النواب برعاية ايطالية و يجمع المتابعون بان لقاء روما هو الذي مهد الطريق لاجتماع ابو ظبي والذي هيأ بدوره للقاء القاهرة المرتقب نهاية هذا الاسبوع .
ويضيف المتابعون بان الاتحاد الافريقي من جانبه بذل جهودا كبيرة لرعاية لقاءات بين الفرقاء الليبيين بمشاركة رئيس مجلس النواب رئيس المؤتمر الوطني السابق رئيس حكومة الانقاذ و رموز نظام القذافي .
بوادر حل الأزمة
مؤشرات انفراج الازمة السياسية بدأت في الظهور تباعا لكنها تبقى ....