وأضاف سالفين أن «جميع المصابين في حالة مستقرة ويتلقون حاليا العلاج في منشآت طبية تابعة للتحالف».وقالت بعثة الدعم الحازم إن مصدر الانفجار، ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق. وتمكنت مركبتان ألحقت بهما أضرار من العودة إلى القاعدة القريبة.وقال نجيب دانش، المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية إنه تم استخدام سيارة مفخخة.
وذكرت وكالة «أعماق» للانباء، التابعة لتنظيم (داعش) الارهابي أن ثمانية جنود أمريكيين قتلوا، عندما استهدف مهاجم انتحاري في مركبة مفخخة، إحدى القوافل التابعة للجيش الامريكي.وأضافت الوكالة أن شهود عيان رأوا أيضا بعد الهجوم، جنودا أمريكيين وهم يفتحون النار على مركبات تابعة للسكان المحليين، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. ودمرت اثنتان من المركبات المدرعة.
وذكر محمد إحسان، أحد شهود العيان أنه رأى جثثا مشوهة ومتفحمة، في ثلاث حافلات صغيرة على الاقل استهدفت في الانفجار.وأضاف «كانت الجثث ملقاه في مقاعد حافلة صغيرة أخرى «. وقال سيد موسى، الذي يملك متجر برجر في المنطقة إن الانفجار هشم نوافذ متجره.وأضاف «لقد رأيت عددا من الجثث».
ومنذ بداية العام، نفذ مقاتلو طالبان وتنظيم (داعش) سلسلة من الهجمات في كابول، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وأظهر تقرير صادر عن الامم المتحدة في أفغانستان الاسبوع الماضي أن إقليم كابول شهد أعلى عدد من الضحايا المدنيين في الربع الاول من عام 2017 «بسبب الهجمات الانتحارية» في المدينة.
عملية «منصوري»
ويأتي هذا الهجوم بعد ايام على بدء «هجوم الربيع» لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية.وبرز تنظيم «داعش» الارهابي في أفغانستان عام 2015 وسيطر على أراضي واسعة في ولايتي ننغارهار وكونار (شرق) قرب الحدود الباكستانية.لكن التنظيم شهد تراجعا وانكفأ الى عدد من مناطق ننغارهار.
وأطلقت طالبان على العملية اسم «عملية منصوري»، تيمناً باسم زعيمها السابق الملا منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في ماي 2016. وكان الملا منصور تولى قيادة الحركة بعد الإعلان في جويلية 2015 عن وفاة سلفه الزعيم التاريخي لطالبان الملا عمر.
وتوعد المتمردون باستهداف قوات الحلف الاطلسي بـ«الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الاستشهادية (الانتحارية) المتطورة، والهجمات الداخلية»، بحسب بيان للحركة.
وعادة ما يكون الربيع بداية «موسم القتال»، غير أن طالبان واصلت خلال هذا الشتاء حربها ضد القوات الحكومية ونفذت أعنف هجماتها في افريل عندما استهدفت قاعدة عسكرية عند مشارف مدينة مزار شريف، كبرى مدن شمال البلاد، ما ادى إلى مقتل 135 مجندا على الاقل.
عام صعب
وحذر وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس الّذي قام بزيارة مفاجئة الى أفغانستان في افريل الماضي، من أن عام 2017 سيكون «عاما صعبا» بالنسبة لقوات الامن الافغانية.
إلا أنه لم يعلق على دعوات القائد الامريكي لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسون لإرسال تعزيزات من «عدة آلاف» العسكريين الى هذا البلد. من جهته، صرح الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ لصحيفة «فيلت ام سونتاغ» الالمانية ان التحالف يدرس تعزيز قوته «الدعم الحازم» في افغانستان.
ويعتبر النزاع في أفغانستان الاطول في تاريخ الولايات المتحدة، اذ تخوض قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة حربا هناك منذ 2001 بعد الاطاحة بنظام طالبان عقب رفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.