رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف: «الاتحاد الأوروبي لن يصمد إذا فازت مارين لوبان برئاسة فرنسا»

قال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف في مقال بإحدى الصحف، إن الاتحاد الأوروبي لن ينجو من آثار فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في انتخابات الرئاسة الفرنسية. وتجري الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية

يوم السابع من ماي بين لوبان، المناهضة للاتحاد الأوروبي، والمرشح المنتمي للوسط إيمانويل ماكرون.

وقال كازنوف المنتمي للاشتراكيين في المقال الذي نشر الثلاثاء بصحيفة ليبراسيون اليسارية «الاتحاد الأوروبي الذي أضعفه خروج بريطانيا لن يصمد أمام صدمة جديدة تتمثل في وصول حكومة معارضة صراحة للاتحاد إلى السلطة في فرنسا».
وجدد كازنوف دعوته إلى التصويت لصالح ماكرون.ووجه الرئيس فرنسوا هولاند، الذي لم يترشح لولاية جديدة، دعوة مماثلة للتصويت لماكرون. وكانت لوبان قالت يوم السبت، إن التخلي عن اليورو ليس على رأس أولوياتها الاقتصادية، وذلك في محاولة لتوسيع قاعدة دعمها وسط قلق الناخبين بشأن برنامجها.

لوبان تقتبس حرفيا عبارات من خطابات فيون
هذا و تعرضت مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان للسخرية لاقتباسها عبارات نقلتها حرفيا من خطابات سابقة لمنافسها الخاسر في الدورة الأولى من الانتخابات فرانسوا فيون. من جانبه أقر نائب رئيس الجبهة الوطنية فلوريان فيليبوت بالتشابه بين الخطابين لكنه رفض الانتقادات التي تعرضت لها لوبان مؤكدا أن كلمة لوبان كانت «إشارة للموافقة» على كلمة فيون من أجل «فتح حوار حقيقي» بشأن الهوية الفرنسية.

وسخر معارضو مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان من خطاب ألقته أمس الاول أمام مناصريها بمناسبة عيد العمال، وتشابه حرفيا مع خطاب سابق لمرشح اليمين الخاسر في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون.

وسلطت الصحف الفرنسية ووسائل الإعلام الضوء على أوجه الشبه بين كلمة لوبان أمام تجمع حاشد في عيد العمال والكلمة التي ألقاها فيون في 15 افريل الماضي.وفي كلمتها لأنصارها تحدثت لوبان، التي تواجه المرشح المستقل إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات في السابع من ماي المقبل، عن تاريخ فرنسا الطويل الذي يبعث على الفخر وجذور البلاد في غرب أوروبا.

وذكرت لوبان «حدود فرنسا البحرية الثلاثة مع القنال الإنجليزي وبحر الشمال والأطلسي». وهي نفس العبارة التي استخدمها فيون في 15 افريل. ووصفت لوبان أيضا حدود فرنسا وعلاقاتها مع «الشقيقة إيطاليا» وهي عبارة استخدمها أيضا فيون في كلمته. ورفض فلوريان فيليبوت نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني الانتقادات التي تعرضت لها لوبان، مضيفا أن الحزب «يقر تماما بحقيقة أن الكلمة تشبه كلمة ألقاها فيون قبل شهر .ولكنه أكد لإذاعة «راديو كلاسيك» إن كلمة لوبان كانت «إشارة للموافقة» على كلمة فيون السابقة من أجل «فتح حوار حقيقي» بشأن الهوية الفرنسية.
ماكرون «مشروع لوبان خطر على فرنسا»

من جهته قال المرشح الفرنسي الوسطي المستقل، إيمانويل ماكرون صباح امس الثلاثاء في لقاء مع قناة «بي اف ام تي في» الفرنسية، إن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ، تحمل للبلاد مشروعا رئاسيا كارثيا ومملوءا بالمخاطر، والمشكلة الحقيقية أن هناك أكثر من 20 % من الفرنسيين مقتنعون به ويرونها تتصرف لصالح البلاد.

وتابع ماكرون: «من ناحيتي أنا أعمل على مواجهة مشروعها المبني على الأكاذيب، ولابد أن أصر على إقناع الشعب الفرنسي بخطورة فوز لوبان فى الجولة الثانية من الانتخابات، ولا مجال للهروب، ويجب ان يكون الصراع على الأفكار ولمس النقاط الحساسة فى المشروعات والبرامج الانتخابية بدلا من مهاجمة الشخص ذاته».

وأكمل المرشح المستقل حديثه قائلاً: «لابد من أن يكون رئيس البلاد لديه المسؤولية الكاملة تجاه المجتمع المدني، ودعونا نذكر، ما هي آليات لوبان لحل المشكلات الاجتماعية مثل أزمة سائقي التاكسي، وكذلك الموظفين الذين يعانون من نقص مرتباتهم، ولكن ما تلمسه واقعيا لوبان هو القمع واستخدام التدابير التي تهدد الإطار الديمقراطي للبلاد.»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115