• اولا ماهي قراءتكم لأبعاد لقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونظيره الفلسطيني محمود عباس المقررة يوم غد الاربعاء؟
بحسب المعطيات الراهنة ، والتسريبات المتصلة بهذا اللقاء والظروف التي يعقد في ظلها لا نتوقع الكثير ، الأرجح أن الأمور تتجه نحو فرض رؤية الاحتلال فيما يتصل بالتسوية واستئناف المفاوضات الخاصة بها ، وهي رؤية تستثني التغول الاستيطاني ، والتنكر للحقوق الفلسطينية ، وهذا يتقاطع مع توجهات الولايات المتحدة وإداراتها الجديدة المنحازة كغيرها لـ«تل أبيب» ومشروعها التوسعي ..
• ماهو سقف توقعات الفلسطينيين لهذا اللقاء ؟
الفلسطينيون كفصائل وقوى وفعاليات مجتمعية لا يعولون على ترامب ولا إدارته ولا على اللقاء ، من يعول عليه فقط أقطاب السلطة الفلسطينية في رام الله تماشياً مع مصالحهم.
• هل سيتغاضى الرئيس الامريكي دونالد ترامب حسب رأيكم عن اضراب الاسرى الفلسطينيين المستمر؟
ترامب لا يرى بعينه ، هو يرى بعين نتنياهو وإسرائيل وكما هم يتنكرون للمطالب العادلة والمحقة من جانب الأسرى هو يفعل ذلك ، وسيمضي في مسار شيطنة النضال الفلسطيني للأسرى.
• كيف سيكون التعاطي حسب رأيكم مع مقترح امريكا تغيير سفارتها الى القدس ؟
هذا الأمر ما يزال محل خلاف حتى داخل «إسرائيل»، والأرجح أن يتم تأجيل نقل السفارة لعدة أشهر أخرى ، وهنا لا بد حقيقة من التنويه إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيطرة الاحتلال على القدس لا يحتاج لهذه الخطوة ، فهي تتعاطى مع الأمر كذلك ، وهذا ما تحتاجه حكومة العدو بغض النظر عن الشكليات.
• برأيكم هل ستستمر ادارة البيت الابيض في دعم «اسرائيل» ؟
هذا من البديهيات ولا يجوز التفكير بتغييره أو حتى التشكيك به، إسرائيل ربيبة الولايات المتحدة منذ نشأتها وستبقى كذلك أياً كانت الظروف والاعتبارات وعلى العرب ألا يتجاهلوا هذه الحقيقة.
• هل ستنجح امريكا في احياء عملية السلام وهل الظروف الداخلية الامريكية والفلسطينية والاسرائيلية مواتية لمثل هذه الخطوة؟
لا أفق لهذه التسوية ، هذا مشروع عبثي مات قبل أن يولد ، وليس مهماً ما تطرحه أمريكا أو غيرها المهم ما يقبل به صاحب الحق وهو الشعب الفلسطيني ولا أحد سواه .
• ما حقيقة احتدام الخلافات بين الفرقاء في فلسطين ، وهل يمكن للمنقسم ان يصمد ازاء الاحتلال ؟
الخلافات ممتدة منذ سنوات وهي ليست جديدة ، وفكرة احتدامها ليست واقعية ، هي قائمة لكن بأشكال مختلفة ، وفيما يتعلق بفرص الصمود هذا أمر محسوم إنه لا إمكانية للصمود أكثر في وجه التحديات ونحن منقسمون .
• ماذا بخصوص الدعم الامريكي لإسرائيل كيف اثر على دور الكيان في الشرق الاوسط؟
أمريكا أساس عدم الاستقرار الحاصل في العالم ككل ، وسياساتها التوسعية والسلطوية ليست غريبة ، وأثرها واضح في هذا الدمار الكبير من حولنا.