الكاتب الفلسطيني فادي عبيد لـ«المغرب»: «نتائج لقاء ترامب وعباس لن ترقى إلى مستوى توقعات الفلسطينيين»

قال الكاتب الفلسطيني فادي عبيد لـ«المغرب» انّ لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الامريكي دونالد ترامب المزمع يوم غد الاربعاء لا يرقى الى مستوى توقعات الفلسطينيين كفصائل وقوى وفعاليات مجتمعية . وأضاف عبيد ان ادارة البيت

الابيض مستمرة في دعم سلطات الاحتلال مقابل شيطنة النضال الفلسطيني للأسرى ، مما يؤكد استمرار امريكا في نهجها المعتاد ازاء القضية الفلسطينية.

• اولا ماهي قراءتكم لأبعاد لقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونظيره الفلسطيني محمود عباس المقررة يوم غد الاربعاء؟
بحسب المعطيات الراهنة ، والتسريبات المتصلة بهذا اللقاء والظروف التي يعقد في ظلها لا نتوقع الكثير ، الأرجح أن الأمور تتجه نحو فرض رؤية الاحتلال فيما يتصل بالتسوية واستئناف المفاوضات الخاصة بها ، وهي رؤية تستثني التغول الاستيطاني ، والتنكر للحقوق الفلسطينية ، وهذا يتقاطع مع توجهات الولايات المتحدة وإداراتها الجديدة المنحازة كغيرها لـ«تل أبيب» ومشروعها التوسعي ..

• ماهو سقف توقعات الفلسطينيين لهذا اللقاء ؟
الفلسطينيون كفصائل وقوى وفعاليات مجتمعية لا يعولون على ترامب ولا إدارته ولا على اللقاء ، من يعول عليه فقط أقطاب السلطة الفلسطينية في رام الله تماشياً مع مصالحهم.

• هل سيتغاضى الرئيس الامريكي دونالد ترامب حسب رأيكم عن اضراب الاسرى الفلسطينيين المستمر؟
ترامب لا يرى بعينه ، هو يرى بعين نتنياهو وإسرائيل وكما هم يتنكرون للمطالب العادلة والمحقة من جانب الأسرى هو يفعل ذلك ، وسيمضي في مسار شيطنة النضال الفلسطيني للأسرى.

• كيف سيكون التعاطي حسب رأيكم مع مقترح امريكا تغيير سفارتها الى القدس ؟
هذا الأمر ما يزال محل خلاف حتى داخل «إسرائيل»، والأرجح أن يتم تأجيل نقل السفارة لعدة أشهر أخرى ، وهنا لا بد حقيقة من التنويه إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيطرة الاحتلال على القدس لا يحتاج لهذه الخطوة ، فهي تتعاطى مع الأمر كذلك ، وهذا ما تحتاجه حكومة العدو بغض النظر عن الشكليات.

• برأيكم هل ستستمر ادارة البيت الابيض في دعم «اسرائيل» ؟
هذا من البديهيات ولا يجوز التفكير بتغييره أو حتى التشكيك به، إسرائيل ربيبة الولايات المتحدة منذ نشأتها وستبقى كذلك أياً كانت الظروف والاعتبارات وعلى العرب ألا يتجاهلوا هذه الحقيقة.

• هل ستنجح امريكا في احياء عملية السلام وهل الظروف الداخلية الامريكية والفلسطينية والاسرائيلية مواتية لمثل هذه الخطوة؟
لا أفق لهذه التسوية ، هذا مشروع عبثي مات قبل أن يولد ، وليس مهماً ما تطرحه أمريكا أو غيرها المهم ما يقبل به صاحب الحق وهو الشعب الفلسطيني ولا أحد سواه .

• ما حقيقة احتدام الخلافات بين الفرقاء في فلسطين ، وهل يمكن للمنقسم ان يصمد ازاء الاحتلال ؟
الخلافات ممتدة منذ سنوات وهي ليست جديدة ، وفكرة احتدامها ليست واقعية ، هي قائمة لكن بأشكال مختلفة ، وفيما يتعلق بفرص الصمود هذا أمر محسوم إنه لا إمكانية للصمود أكثر في وجه التحديات ونحن منقسمون .

• ماذا بخصوص الدعم الامريكي لإسرائيل كيف اثر على دور الكيان في الشرق الاوسط؟
أمريكا أساس عدم الاستقرار الحاصل في العالم ككل ، وسياساتها التوسعية والسلطوية ليست غريبة ، وأثرها واضح في هذا الدمار الكبير من حولنا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115