في غارات جوية تركية في سوريا والعراق: عشرات القتلى من المسلحين الأكراد و«البيشمركة» تصف الغارة بـ «غير المقبولة»

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن 18 مسلحا على الأقل من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية قتلوا في غارات شنتها القوة الجوية التركية على مقر لهذه الوحدات شمال شرقي سوريا امس الثلاثاء.
وقال مدير المرصد

رامي عبد الرحمن وفق ‘’فرانس براس»إن القتلى من مسلحي وحدات حماية الشعب ومسؤوليه الاعلاميين.»وقال المرصد إن الطائرات التركية شنت «عشرات الغارات المتزامنة» على مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب في محافظة الحسكة، وإن 3 من الضحايا كانوا من المسؤولين الاعلاميين والـ 15 الآخرين كانوا من مسلحي الوحدات.

البيشمركة ترد
واعتبرت قوات البشمركة الكردية العراقية، امس الثلاثاء، قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق والذي أسفر عن مقتل ستة من عناصرها قرب جبل سنجار، «غير مقبول».
وقالت وزارة البشمركة في بيان إن «استشهاد البشمركة محل أسف كبير لنا، وقصف البشمركة من قبل المقاتلات التركية، غير مقبول».
وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وجاء في بيان اصدرته وحدات حماية الشعب أن «الطائرات التركية شنت غارات على موقع لوحدات حماية الشعب يضم مراكز اعلامية ومراكز للاتصالات

ومنشآت عسكرية.»
وكانت القوات التركية هاجمت ايضا مواقع لوحدات حماية الشعب وغيرها من الفصائل الكردية في العراق يوم الثلاثاء، وذلك في اطار حملتها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور، واسفرت هذه الهجمات عن مقتل 6 من عناصر الأمن الكردية.
وقالت حكومة اقليم كردستان العراق في وقت لاحق إن الغارة التي وقعت قرب جبل سنجار «غير مقبولة».

ونقلت الوكالة الفرنسية عن جبار الياور الامين العام لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق قوله إن خمسة من القتلى كانوا من عناصر البيشمركة بينما كان القتيل السادس من عناصر الاسايش (الأمن الكردي).

عقوبات على مركز أبحاث سوري
على صعيد اخر فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مئات من المسؤولين والموظفين في مركز أبحاث حكومي رداً على مزاعم الهجوم الكيميائي على خان شيخون في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن تجميد جميع الأصول التي تعود لـ 271 موظفاً في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري.وتعتقد واشنطن أن المركز مسؤول عن تطوير غاز السارين الذي استخدم في الهجوم الكيماوي الذي قتل أكثر من 80 شخصاً في بلدة خان شيخون.

وتنفي سوريا هذه المزاعم وتعدها ملفقة وغير صحيحة.وإتهم الرئيس السوري، بشار الأسد، الغرب بفبركة هجوم خان شيخون في الرابع من افريل الجاري، لإعطاء ذريعة للولايات المتحدة لقصف قاعدة الشعيرات السورية التي استهدفت بضربة صاروخية بعد أيام من الهجوم المزعوم.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إن «271 موظفاً في المركز مسؤولون عن تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية»، كما حظرت على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم.وأفاد وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، إن «هذه العقوبات الواسعة تستهدف مركزاً قدم الدعم العلمي لهجوم الديكتاتور السوري بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية على نساء وأطفال ورجال مدنيين أبرياء».

وأضاف أن «الولايات المتحدة ترسل رسالة قوية عبر هذه الخطوة بأنها ستحاسب نظام الأسد بأكمله على هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، في محاولة لمنع انتشار هذه الأسلحة الكيميائية الهمجية».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115