وتعيش دول غرب أوروبا حالة تأهّب أمني قصوى بعد الهجمات الارهابية الّتي هزّت مطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 32 شخصا. وأمس الأوّل قالت فرنسا إنّها تحقق مع رجل للاشتباه في التخطيط لعمل وشيك «شديد العنف».
وتضمنت الصور والرسوم التوضيحية التي بثها التنظيم الارهابي ونشرتها وسائل إعلام ألمانية أمس شعارات بالألمانية تحرض المسلمين على استخدام العنف ضد «عدوّ الله».وذكرت الشرطة الاتحادية الألمانيّة التي تراقب المتشددين المشتبه بهم الذين يحملون جوازات سفر ألمانية والعائدين من القتال في العراق وسوريا إنها تعرف بأمر الصور لكن نشرها لا يستلزم اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية. وقالت متحدثه باسم الشرطة الاتّحادية «لدينا علم بهذه المواد ويقوم خبراؤنا بفحصها.» وأضافت «من الواضح أن ألمانيا هي محور تركيز الإرهاب
الدولي وأن هجمات قد تحدث لكن هذه المواد لا تغير من تقييمنا الأمني». وقال هولجر مونش رئيس الشرطة الاتحادية بعد هجمات بروكسل التي وقعت يوم 22 مارس إنه يبدو أن تنظيم «داعش» الارهابي يسعى إلى تنفيذ المزيد من الهجمات «الاستعراضية» في أوروبا بينما هو يعاني انتكاسات في معاركه بسوريا والعراق. ويظهر في إحدى الصور إرهابي يرتدي زيا مموها ويحدق في بوابة مطار كولونيا بون بينما يقول التعليق المصاحب للصورة «ما استطاع إخوانكم في بلجيكا أن يفعلوه بإمكانكم أن تفعلوه أيضا.»وفي صورة أخرى يظهر مبنى المستشارية في برلين وقد اشتعلت فيه النيران بينما يقف مقاتل من «داعش» ودبابة ويقول التعليق «ألمانيا ساحة معركة». وانضمت ألمانيا إلى الحملة الجويّة التي تقودها الولايات المتّحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا العام الماضي لكنها قصرت دورها على عمليات الاستطلاع وتزويد الطائرات بالوقود بعد أن قتل التنظيم 130 شخصا في هجمات بقنابل وإطلاق نار بباريس.ونشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول وتحمل شعار الفرات للإعلام التي يقول موقع «سايت» إنها مؤسسة تابعة للتنظيم الإرهابي.