التي تجريها بيونغ يانغ وتثير مخاوف دول جوارها خاصة كوريا الجنوبية وباقي دول العالم ايضا.
ومن المقرر ان تجري كوريا الشمالية تجربة نووية هي السادسة في تاريخها بالتزامن مع احتفالات السبت ، للردّ على تركيز امريكا لقوة ضاربة على حدود شبه الجزيرة الكورية .وتتألف القوة البحرية الامريكية من حاملة طائرات وقطع مرافقة، وذلك تجسيدا لتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب استعداده «لحل مشكلة» كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين.
ويربط مراقبون الخطوة الامريكية الاخيرة بفشل المحادثات التي جمعت ترامب بنظيره الصيني شينزو ابي منذ ايام. علما وان الصين ترفض أي مقترح لتنفيذ خيار عسكري ضد جارتها كوريا الشمالية لما يحمله ذلك من تداعيات اقتصادية وسياسية وخيمة على مصالحها الخارجية والداخلية، بالإضافة الى امكانية تفجر موجة لجوء كبيرة باتجاه اراضيها في حال ضرب اهداف في بيونغ يانغ ومايمكن ان يحمله ذلك من تأثيرات على امن الصين القومي.
فرضية توجيه ضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية ظهرت في الواجهة بعد تنفيذ الولايات المتحدة الامريكية ضربة جوية مفاجئة ضد قاعدة عسكرية تابعة لنظام بشار الاسد في سوريا ، اذ تفرض امريكا منذ سنوات عقوبات اقتصادية مشددة ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي الا ان تصريحات مسؤولين امريكيين في ادارة ترامب تبرز تغيرا واضحا في سياسة واشنطن الجديدة تجاه بيونغ يانغ وربما قد ينحو نحو مزيد من التشدد .
تجارب سابقة
وأفاد معهد «نورث 38» المتخصص بإجراء أبحاث حول كوريا الشمالية أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية امس الاول الأربعاء أظهرت أن موقع «بونغيي-ري» المخصص للتجارب النووية في شمال هذا البلد بات «جاهزا» لإجراء تجربة جديدة.وقال خبراء المعهد أن صور الأقمار الاصطناعية «تظهر نشاطا متواصلا حول البوابة الشمالية وأنشطة جديدة في المنطقة الإدارية الرئيسية وطاقما قرب مركز القيادة».
يشار الى انّ كوريا الشمالية اجرت خلال السنوات الاخيرة 5 تجارب نووية ، كانت اخرها في سبتمبر 2016 حيث وصفتها دول العالم بالأخطر والأقوى في تاريخ تجارب بيونغيانغ النووية حيث بلغت قوة الانفجار حوالي 10 كيلوطن.
واثر هذه التجربة الخامسة قرع المجتمع الدولي ناقوس الخطر وازداد القلق الدولي من طموحات كوريا الشمالية العسكرية بعد إجرائها سلسلة تجارب إطلاق صواريخ باليستية وتجارب نووية اخرها كان السنة الماضية.
وعود للصين مقابل التعاون
وفي هذا السياق تؤكد تقارير اعلامية ان الرئيس الامريكي قدم لنظيره الصيني تعهدات تجارية مقابل التعاون على مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية .
وأضاف ترامب- فى تصريحات لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية- أنه أبلغ شي خلال اجتماعهما للمرة الأولى الأسبوع الماضي بأن إدارته لن تقبل عجزا تجاريا كبيرا مستمرا مع الصين.. وقال له: «لكنك تريد تحقيق الكثير؟ إذا عليك حل المشكلة في كوريا الشمالية’’. وأشار ترامب أيضا إلى أن إدارته لن تصف الصين بأنها دولة تتلاعب بالعملة في تقرير للخزانة الأمريكية يصدر خلال الايام القادمة، رغم الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بإدراج الصين فى هذا التقرير. ويرى مراقبون ان هذه الوعود التي قدمها البيت الابيض من شانها تبديد مخاوف الصين من تبني أي تحرك عسكري ضد جارتها المثيرة للجدل .