وتتوقع آخر استطلاعات الرأي أن يتصدر الوسطي إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا ومنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن المعارضة للهجرة ولأوروبا، نتائج الدورة الأولى بحصول كل منهما على حوالي 23 % من نوايا الأصوات، لينتقلا إلى الدورة الثانية في 7ماي .
أما مرشح اليسار الراديكالي جان لون ميلانشون، فسجل تقدما ملفتا في الأسابيع الماضية حيث انتقل من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة حاليا، منافسا مرشح اليمين فرنسوا فيون بحصوله على حوالي 19 % من نوايا الأصوات.
تردد لدى الفرنسيين
وبعدما كان المحافظ فيون الأوفر حظا، تراجع التأييد له بعد كشف فضيحة الوظائف الوهمية التي اتهم بها، وقد استفادت منها زوجته واثنان من أولاده. ولم تشهد فرنسا من قبل نسبة ناخبين مترددين مماثلة لما هي عليه اليوم، قبل أسبوعين من الاستحقاق، بما فى ذلك بين الذين يقولون إنهم سيصوتون بالتأكيد، ويقول ثلث الفرنسيين تقريبا إنهم لم يحسموا خيارهم بين المرشحين، أو إنهم قد يبدلون رأيهم.
ويعقد هذا التردد عمل معاهد استطلاعات الراي التي باتت تحت المجهر بعدما فشلت زميلاتها الأمريكية فى توقع انتخاب دونالد ترامب في البيت الأبيض، وعجزت المعاهد البريطانية عن ترقب قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وترتدي مسألة إقناع الناخبين أهمية جوهرية، مع إعلان حوالي ثلثهم عزمهم على المقاطعة، وهي نسبة قياسية لانتخابات رئاسية تنجح عادة في تعبئة حوالي 80 % من الفرنسيين.