في سلسلة لقاءات السراج مع قيادة الافريكوم في ظرف عام ونيف إلا ان مصادر موثوقة مقربة من الرئاسي اكدت ان ملف مكافحة الهجرة والارهاب كان أحد مضامين اللقاء المذكور .
ذات المصادر افادت بان فايز السراج سوف يلتقي نهاية الاسبوع الجاري رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف على هامش زيارة الأخير الى تونس التي تبدأ اليوم الجمعة قادما من الجزائر .وكانت سفيرة فرنسا لدى ليبيا تحولت الاسبوع الماضي الى طبرق حيث التقت رئاسة مجلس النواب و بحثت أخر المستجدات السياسية والأمنية في ليبيا وسبل تنفيذ التسوية السلمية للأزمة الراهنة في ليبيا .وتحاول فرنسا تدارك تراجع دورها في الاهتمام بالملف الليبي لصالح ايطاليا و روسيا من اجل ضمان مصالحها .
وتتهم سلطات طرابلس فرنسا بالانحياز لصف مجلس النواب في طبرق والمؤسسة العسكرية التابعة له ، خاصة بعد حادثة سقوط مروحية جنوب بنغازي وهلاك 3 جنود فرنسيين كانوا داخلها واعترف فرانسوا هولاند وقتها بدعم بلاده لقوات حفتر لوجستيا وفي تبادل المعلومات ولم يشفع للرئيس هولاند تأكيده دعمه لطرابلس، ومنذ تلك الواقعة أصاب البرود علاقة باريس مع طرابلس الشيء الذي استغلته دول أخرى للتقدم بدل فرنسا .والسؤال المطروح هل تكسب فرنسا ثقة المجلس الرئاسي مجددا وكيف يمكنها التوفيق بين ارتباطها مع طبرق و طرابلس .
اقتحام قاعدة تمنهنت
من جهته كشف العقيد احمد بركة رئيس ديوان وزارة داخلية الحكومة المؤقتة بان أهالي وقبائل اقليم فزان عانوا كثيرا من المليشيات المسلّحة، وتورط اعداد من افرادها في عدد من جرائم القتل والاختطاف والسطو المسلح.
وأشار العقيد بركة الى أنّه لم يعد يوجد مبرر بتواجد تلك المليشيات ومنها ما يسمى بالقوة الثالثة التابعة لمدينة مصراته والموالية للمجلس الرئاسي حيث كان مبرر وجودها في البداية تأمين سبها والفصل بين قبائل التبو وأولاد سليمان وهذا النزاع تم تجاوزه عبر اتفاق المصالحة الموقع مؤخرا بين الطرفين في العاصمة الايطالية روما، مضيفا بان الاشكالية الوحيدة الآن هي المصالحة بين أولاد سليمان و القذاذفة.
وندد بركة بتواصل تهميش اقليم فزان الذي يضم 15 بلدية و 9 مديريات أمن و 7 قواعد جوية ابرزها قاعدة تمنهنت التي تتمركز بها القوة الثالثة. وعن آخر التطورات الميدانية هناك أفاد العقيد احمد بركة بان قوات الجيش تحكم السيطرة على القاعدة المذكورة، ورجح بركة ان تطلب القوة الثالثة توفير ممر آمن، وكان المتحدث العسكري لقوات الكرامة العقيد أحمد المسماري أكد في وقت سابق تكثيف الضربات الجوية لمواقع عسكرية معادية – على حد تعبيره – بمحيط قاعدة تمنهنت تمهيدا لاقتحامها.
إلى ذلك طالب مدير مديرية امن منطقة البواسير – 3 كلم عن تمنهنت – طالب الحكومة المؤقتة بإرسال تجهيزات ودعم للمديرية حتى تتمكن من تقديم المساعدة للجيش وعن موقف قبائل الجنوب من تقدم قوات الكرامة في مناطق فزان ذكر مدير أمن البواسير بان بيانات سابقة صدرت عن مشايخ ومكونات الجنوب طالبت كلها بضرورة مغادرة المليشيات ودخول الجيش و تفعيل جهاز الشرطة والقضاء .
و في أول رد فعل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق حول المستجدات العسكرية الميدانية في سبها أصدر وزير الدفاع المفوض العقيد المهدي البرغثي التعليمات للمجموعات المسلحة الموالية للرئاسي بضرورة التحرك سريعا للدفاع عن قاعدة تمنهنت والحيلولة دون سقوطها بين أيدي قوات المشير حفتر، ويرى مراقبون بان نداء استغاثة البرغثي قد لا يجد أذانا صاغية لعدة أسباب من ضمنها ان القوة الثالثة المحاصرة داخل تمهنت ذات طابع جهوي وتنتمي الى مدينة مصراته وان الجهة العسكرية الوحيدة التي يفترض تلبيتها نداء وطلب البرغثي هي البنيان المرصوص غير ان هذه القوة مشتتة ما بين حماية مصراتة وتأمين مواقعها في سرت وانشغالها بما يجري في طرابلس .