ورغم نفي الدول الاوروبية الفاعلة في الميدان الليبي ونقصد امريكا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا وروسيا ايضا ، نيتها التدخل العسكري في ليبيا ، ظهرت في الواجهة فرضية اخرى يرى مراقبون انها خطوة نحو بسط النفوذ الاجنبي اكثر داخل ليبيا ، حيث تداول تقرير اعلامي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» جاء فيه ان واشنطن تبني قاعدة جوية عسكرية لطائرات دون طيار في مدينة أغاديز بالنيجر بقيمة 50 مليون دولار لمراقبة الأوضاع في جنوب ليبيا.
وقالت نفس الصحيفة انه من المتوقع الانتهاء من أعمال البناء العام المقبل. وتعتزم واشنطن استخدام تلك القاعدة العسكرية للسماح لطائرات «ريبر» بتنفيذ طلعات جوية للاستطلاع قرب جنوب ليبيا لمراقبة تحركات عناصر تنظيم «داعش»، إذ تعتقد واشنطن أنهم فروا من سرت إلى الجنوب.
وأوضحت الصحيفة أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» يعملون منذ أكثر من عام على تحديد مجموعات مسلحة ليبية يمكن للولايات المتحدة الوثوق بها ودعمها على الأرض لمحاربة عناصر «داعش»، مثلما فعلت وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي مع قوات مصراتة.
من جهته قال الكاتب الليبي محمد علي المبروك في حديثه لـ»المغرب» أنه اذا صدقت نية امريكا في إنشاء قاعدة في النيجر فان الامر يتعلق بإغلاق ثغرة ينفذ منها ‘داعش’ الارهابي من دول جنوب ليبيا الى افريقيا والعكس .
واضاف المبروك ان امريكا مطمئنة لجاهزية مصر وتونس والجزائر في محاربة «داعش» الارهابي بينما غير مطمئنة لدول جنوب ليبيا كالنيجر وتشاد وغيرهما ، وليس الامر متعلقا بتحركات ومطاردة لفلول ‘’داعش’’ ، مضيفا ان فلول ‘’داعش’’ اكثر تواجدها في جنوب وسط ليبيا وليس أقصى جنوب ليبيا الا بعض الفلول وفق تعبيره.
وعن حقيقة نفوذ «داعش» في ليبيا قال محدّثتا ان هذا التنظيم الارهابي متمكن في ليبيا، معتبرا ان ليبيا تفتقر الى.....