ليبيا: بين قبول حكومة السراج ورفضها.. التخبط يطبع المشهد الراهن في طرابلس

كشفت صحيفة «تلغراف» البريطانية اتجاه الحكومة البريطانية إرسال ألف جندي إلى ليبيا لتامين دخول حكومة فايز السراج الى العاصمة،وأن العدد من الجنود البريطانيين قد يرتفع إلى ستة آلاف جندي.وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن تلك القوة العسكرية كانت

أنهت مهمتها في أفغانستان وعادت ليتم الدفع بها إلى العاصمة الليبية طرابلس لتؤمن حكومة الوفاق داخل المنطقة الخضراء والمخصصة لاحتضان الحكومة وعدد من البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا.
وكان رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير بدوره طالب بإرسال قوات برية إلى ليبيا لمحاربة «داعش» الإرهابي ،وسط تحفظات مجلس العموم البريطاني الرافض لتكرار السيناريو الأفغاني والعراقي.
في ذات الإطار أكدت مصادر إعلامية غربية متطابقة، دفع كل من إيطاليا، فرنسا وبريطانيا بقوة من أجل بعث منطقة خضراء في طرابلس لاحتضان حكومة الوفاق ومجلس الدولة والسفارات الأجنبية لدى ليبيا.
مؤشرات إنشاء تلك المنطقة الخضراء تزامن مع إعلان المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق عن استكمال الترتيبات الأمنية المتعلقة بتامين أعمال حكومة فايز السراج ،ويعني استكمال الترتيبات حول تلك المنطقة بحدودها المعروفة ولا يتصور عاقل أن مسألة الاستكمال تتحدث عن حماية العاصمة طرابلس ككل.

تباين المواقف
تعيش طرابلس حاليا حالة غير مسبوقة من القلق والتوتر والتخبط بين أقلية داعمة لدخول حكومة الوفاق وفرضها بالقوة وبين أغلبية رافضة لدخول ما تسميه بحكومة الوصاية، ومن تجليات ذلك الانقسام اندلاع مواجهات مسلحة بين ميليشيات طرابلس في مناطق مختلفة من العاصمة الليبية. وكانت حكومة الإنقاذ في طرابلس وعلى لسان وزير الخارجية بوزعكوك جددت رفض دخول المجلس الرئاسي وحكومته لطرابلس بتلك الطريقة ولو ادت المسألة إلى خوض حرب في المدينة.

وقد سبق تصريح وزير خارجية حكومة طرابلس ،صدور بيان عن ثوار وكتائب وشخصيات من مصراتة ،أكدوا من خلاله دعم حكومة الوفاق، وأيضا تشكيل لجنة توطين الحكومة في طرابلس. ومن بين الموقعين على البيان نجد فتحي باشاغا عضو البرلمان المعترف به دوليا وعبد الرحمان السويحلي القيادي الإخواني البارز ورئيس بلدية مصراتة وكذلك قادة أكبر المليشيات من مصراتة المتواجدة في طرابلس ومنها كتيبة المرسى الكبرى.

ويرى خبراء عسكريون بأن مليشيات مصراتة وبالنظر لحجمها عتادا وعدة وخبرتها في الاقتتال بإمكانها فرض السيطرة على طرابلس. خاصة وأنه سبق لها أن خاضت حربا ضروسا ضد لواء المدني والقعقاع وقوات الزنتان ونجحت في طردها من طرابلس فيما يسمى حينها .... 

لقراءة بقية المقال اشترك في المغرب إبتداء من 20 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115