الباحث الأكاديمي السوري د. محمود الحمزة: روسيا لـم تعد لها مصلحة في استمرار الحرب وتريد قطف ثمار التدخل العسكري

قال المعارض السوري المقيم في موسكو محمود الحمزة الهيئة العليا للتفاوض قامت بتشكيل وفد لمفاوضات جنيف مكون من 21 عضوا منهم 10 ممثلي الفصائل المسلحة و11 من القوى السياسية المختلفة بما فيها هيئة التنسيق ومنصات موسكو والقاهرة. واكد لـ « المغرب»

دعمه لوفد هيئة التفاوض معتبرا ان المهم في النتائج ان تكون لصالح التغيير الجذري في سوريا نحو دولة مدنية ديمقراطية تعددية مشيرا الى انه لن يكون هناك استقرار في سوريا مادام الأسد موجودا على حد قوله.

واعتبر المعارض السوري انه لن يكون هناك حل سياسي حقيقي مالم تدخل أمريكا على الخط وتفرض شروطا معينة حتى يحدث توازن على حد قوله. واضاف: «فلا يعقل ان تكون روسيا طرفا أساسيا في الصراع الى جانب النظام وبنفس الوقت ترعى المفاوضات كطرف محايد».

اما عن موقف المعارضة من الاسلاميين المتطرفين فقال:«بصراحة بعد سقوط حلب تراجع دور الإسلاميين المتطرفين ولذلك تجرى الان جهود واسعة لبلورة تيار وطني ديمقراطي يحافظ على نقاوة «الثورة» كما كانت شعبية وطنية غير دينية وغير طائفية. وقال ان هناك بوادر خلافات روسية إيرانية وقد تتعمق على ضوء موقف ترامب من ايران وحزب الله ووصفه لهم بالإرهابيين. واضاف :«اعتقد بان روسيا وتركيا اتفقوا على تحجيم دور ايران في سوريا.»

واما عن افق التسوية فأجاب :«قررت روسيا وهي مضطرة ان توقف العمليات القتالية وتدعو لحل سياسي لهذا اتفقت مع الفصائل المسلحة الإسلامية على وقف اطلاق النار، تلك الفصائل التي اتهمها لافروف بانها إرهابية لكنه رحب بها في استانا بقيادة محمد علوش. علما ان النظام السوري وايران يريدان الاستمرار في الحرب ولكن الروس توقفوا عن ذلك فلم يعد لهم مصلحة في استمرار الحرب بل يريدون قطف ثمار تدخلهم العسكري الذي طال وازدادت تكاليفه المادية والمعنوية».

يشار الى ان الهيئة العليا للمفاوضات -التي تضم جماعات وسياسيين معارضين للأسد- اختارت وفدا للمشاركة في مؤتمر جنيف المقرر أن تبدأ يوم 23 فيفري بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم 20 فيفري .

وتعثر مسار محادثات السلام بين النظام ووفود المعارضة في عدة مراحل ولم تؤد الجولات الماضية في جنيف الى انهاء الحرب . ويتوقع مراقبون ان يؤدي التقارب الروسي التركي الجديد الى انفراجة في الملف السوري الذي يشهد تحولات عميقة بعد معركة حلب في ديسمبر الماضي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115