وتنص الخطة الجديدة التي تم التوافق حولها على القيام بدوريات في المياه الليبية من شانها اجبار سفن المهاجرين غير الشرعيين على العودة الى سواحل الدول الافريقية القريبة . ومن المنتظر أن تستثمر ايطاليا بدعم من أوروبا 216 مليون دولار لإنشاء مخيمات في ليبيا ، وذلك لمعالجة اوضاع المهاجرين بما يضمن حياتهم وليتم فيما بعد ترحيلهم الى دولهم الاصلية.
وتم خلال الاجتماع التطرق ايضا الى القرار الذي اتخذه الرئيس الامريكي دونالد ترامب والذي يقضي بحظر دخول مواطني 7 دول من بينهم ليبيا ، وهو مااعتبره اغلب القادة الاوربيين المشاركين عائقا امام مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.
ويرى مراقبون ان تضارب مواقف الاوروبيين ازاء ازمة اللاجئين والمهاجرين من شانها اضفاء مزيد من الفوضى على هذا القرار الذي يستوجب ، وفق الدول المشاركة ، اتحادا وتعاونا وثيقا للحد من الازمة اولا ولمساعدة الفرقاء الليبيين على توحيد صفوفهم ثانيا.
جدل داخلي
ولئن لقيت المبادرة قبولا غربيا فقد اثارت انقساما حادا في الداخل الليبي حيث اعتبر البعض انها جاءت لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج خاصة وان الحكومة لم تنل الى اليوم موافقة البرلمان .وتزيد المبادرة الاخيرة من مخاوف الفرقاء الليبيين من هذا الدعم الذي يحرص المجتمع الدولي على تقديمه لحكومة الوفاق رغم الهنات التي يعيشها الليبيون، خشية ان يؤدي الاتفاق الحالي الى توطين المهاجرين في ليبيا وهو ماقد يزيد من تردي الاوضاع هناك.
وكتعبير عن رفض هذا الاتفاق اعلنت مايسمى بسلطات حكومتي مجلس النواب في البيضاء والمؤتمر بطرابلس رفضها الاتفاقات المعلن عنها بين الجانب الأوروبي وحكومة الوفاق بشأن ملف الهجرة غير الشرعية، بتعلة انّها غير قانونية بما ان الحكومة والمجلس الرئاسي لم ينالا ثقة البرلمان بعد.
ويستبعد مراقبون ان تنجح هذه المبادرة باعتبار أنّ أغلب المناطق الليبيّة (95 بالمائة من الأراضي الليبية) وفق تقارير.....