فيما رقعة الاحتجاجات تتسع في أمريكا: الرئيس الإيراني يصف ترامب بالمبتدئ في عالـم السياسة

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأمريكي دونالد ترامب امس الأربعاء بأنه مبتدئ في عالم السياسة مصعدا انتقاداته لإجراءات الهجرة التي وضعها الرئيس الجمهوري وتتضمن حظر سفر مؤقتا على الإيرانيين.

وكانت إيران قالت إنها ستتخذ إجراءات قانونية وسياسية وخطوات أخرى ردا على الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب يوم الجمعة ويعلق دخول حاملي جوازات السفر من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما على الأقل كما يعلق دخول كل اللاجئين لمدة أربعة أشهر والسوريين لأجل غير مسمى.وركز روحاني حديثه على ترامب ذاته وقال في كلمة أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة إن ترامب «جديد على السياسة. جاء من عالم مختلف. إنها أجواء جديدة تماما بالنسبة له. سيحتاج لوقت طويل وسيكلف الولايات المتحدة الكثير إلى أن يتعلم ما يحدث في العالم.»

وكان ترامب قال إن الأمر التنفيذي لازم لحماية الأمن الوطني.وتعهد الرئيس الأمريكي أيضا بتحول كبير في السياسة تجاه إيران ووصف الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع واشنطن وقوى عالمية أخرى بأنه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق».وتجدد الأزمة قد يضعف جهود روحاني لجذب مستثمرين أجانب إلى إيران خاصة إذا أبطأ ذلك من تنفيذ اتفاقات تم التوصل إليها العام الماضي تتعلق بثمانين طائرة من طراز بوينج ومئة من طراز إيرباص.
وقال روحاني «اليوم ليس يوم فصل الأمم بالأسوار» في إشارة على ما يبدو إلى تعهد ترامب ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.

طعون قانونية ضد حظر السفر
من جهة اخرى تزايدت الطعون القانونية على أولى الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قرار حظر السفر مع قيام ثلاث ولايات أخرى بالطعن على الأمر التنفيذي الذي يحظر سفر مواطني دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. وانضمت ماساتشوستس ونيويورك وفرجينيا إلى واشنطن في المعركة القانونية ضد حظر السفر الذي يعتبره البيت الأبيض ضروريا للأمن القومي.وتقول الطعون إن الأمر ينتهك الضمانات التي يكفلها الدستور للحرية الدينية.
وباتت سان فرانسيسكو أول مدينة أميركية تطعن على الأمر الرئاسي بحجب تمويل اتحادي عن المدن الأميركية التي تتبنى سياسات حماية للمهاجرين غير الموثقين.والإجراءات القانونية هي أحدث تحديات للأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب الأسبوع الماضي والتي أثارت موجة احتجاجات في مدن أميركية كبرى حيث ندد الآلاف بالإجراءات التي اتخذها الرئيس بوصفها تنطوي على التمييز.
ومنع أمر ترامب سفر مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما وأوقف أيضا دخول اللاجئين لمدة 120 يوما.

«أمر غير دستوري»
ووصفت المدعية العامة لولاية ماساتشوستس مورا هيلي الحظر بأنه غير دستوري وقالت إن مكتبها سينضم إلى دعوى قضائية في محكمة اتحادية تطعن على الحظر.
وقال المدعيان العامان لنيويورك وفرجينيا أيضا إن الولايتين ستنضمان إلى دعاوى قانونية مماثلة أمام محاكم اتحادية لديهما طعنا على الحظر.وكانت واشنطن أول ولاية أمريكية يرفع المدعي العام بها دعوى قضائية ضد الأمر التنفيذي لترامب وذلك يوم الاثنين. ورفع عدد من المواطنين الأجانب أيضا دعاوى قضائية ضد الحظر. من بينها دعوى رفعها طالب جامعي ليبي في كولورادو. وتم رفع اثنتين أخريين في شيكاغو إحداهما نيابة عن إيراني يعيش مع أبنائه الثلاثة في إيلينوي.واستمرت الاحتجاجات ضد الحظر حيث تجمع عدة آلاف عند المحكمة الاتحادية في منيابوليس ورددوا هتافات مناهضة لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وردد عشرات المحتجين شعارات مشابهة في مطار لوس أنجليس الدولي كما تجمع أكثر من 400 متظاهر في وسط ميامي احتجاجا على حظر السفر وإجراءات ترامب ضد المدن التي تحمي اللاجئين.

إيران تؤكد قيامها باختبار صاروخي
هذا وأكدت إيران على قيامها باختبار صاروخ بالستي، وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقاني، إن بلاده قامت باختبار صاروخي فى إطار برنامج الدفاع الإيراني، رافضا التدخلات في الشؤون الدفاعية لبلاده.
ونقلت وكالة تسنيم عن دهقاني قوله، إن الاختبار الصاروخي لم يتعارض مع الاتفاق النووي أو ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231، على حد تعبيره.
وقد كشف البيت الأبيض، الإثنين الماضي، عن تجربة صاروخية أجرتها إيران، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، :»نحن على علم بأن إيران أطلقت ذلك الصاروخ. وندرس طبيعته بالتحديد».وقال وزير خارجية إيران أمس أن اختبار صاروخ باليستي ليس جزءا من اتفاقها النووي مع القوى العالمية ولا أي قرار لمجلس الأمن الدولي يؤيد الاتفاق.وناقش مجلس الأمن أمس اختبار إيران الصاروخي للرد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115