وكانت المفوضية الأوروبية رفضت توقيع اتفاق مع ليبيا يتعلق بمكافحة ومحاربة الهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحل ليبيا نحو شواطئ اوروبا على غرار ما تم مع تركيا العام الماضي وذلك لاسباب امنية ، يشار إلى أن ايطاليا وألمانيا دفعتا في اتجاه توقيع اتفاق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي ، وقطعت ايطاليا اشواطا متقدمة في سياق المشاورات مع الطرف الليبي سواء عند زيارة نائب السراج احمد معيتيق الى روما او عند زيارات مسؤولين كبار في الحكومة الايطالية لطرابلس ومنهم وزير الداخلية ورئيس المخابرات ، لكن وبرفض المفوضية الأوروبية توقيع اتفاق مع ليبيا تذهب جهود ايطاليا في مهب الرياح.
ويرى مراقبون بأن رفض المفوضية الاوروبية توقيع اتفاق محاربة الهجرة غير الشرعية مع السلطات الليبية المعترف بها دوليا انعكاس ودليل انقسام المواقف بين دول الاتحاد الأوروبي وتباين المواقف فيما بينها في كيفية مواجهة المخاطر والتداعيات القادمة من ليبيا ، الواقع أنّ ذلك الخلاف قديم جديد مما أثر بالسلب على الدور الأوروبي في حل الأزمة الليبية والانجاز ربما الوحيد بالنسبة للإتحاد الأوروبي هو اطلاق عملية «صوفيا» البحرية قبالة سواحل ليبيا بمشاركة 21 دولة. للتذكير فإن الخلافات حول قيادة «صوفيا» سجلت حضورها لكن هذه المرة بين دول الاتحاد وقيادة حلف شمال الأطلسي . وتظل معضلة الهجرة غير الشرعية أحد اكبر التحديات التي تواجه بلدان اوروبا الجنوبية في ظل غياب دولة موحدة في ليبيا ومعالجة مشكل امن حدود هذه الدولة لذلك تدعم اوروبا شان المجتمع الدولي التسريع بتطبيق الاتفاق السياسي .
احتقان في طرابلس
وعن آخر المستجدات الأمنية في العاصمة طرابلس اصدر أهالي حي الأندلس بيانا امهلوا فيه .....