الناشطة السورية هالة كدماني في حوار لـ المغرب: لا يمكن التوصل إلى تفاهم سوري سوري إن لـم توافق عليه كل القوى الخارجية المؤثرة

هالة كدماني صحفية سورية وناشطة حقوقية. أسست جمعية «سوريا حرية» مع اندلاع انتفاضة الشعب السوري وهي تواكب تطورات الأوضاع في سوريا عل المستوى الصحفي في إطار مسؤولياتها

في جريدة «ليبيراسيون» الباريسية وفي نطاق النشاط السياسي والحقوقي من أجل إرساء الحريات في سوريا. قامت مؤخرا بترجمة كتاب «طبائع الاستبداد» للمفكر السوري عبد الرحمان الكواكبي للغة الفرنسية. وهي أول ترجمة شاملة للكتاب الى الغة أوروبية. حاورناها في شأن هذه الترجمة وفي تطورات الوضع في سوريا.

• قمت أخيرا بترجمة كتاب «طبائع الاستبداد» للمفكر عبد الرحمان الكواكبي الى اللغة الفرنسية. لماذا هذا الإختيار وما هي دوافعه؟
كما يقول المثل الفرنسي «ما يأتي متأخرا أفضل مما لا يأتي أبدا» فقد جاءت هذه الترجمة الأولى لمؤلف الكواكبي لتعوض تقصيرا تاريخيا وسد ثغرة في المعرفة.
لقد جاءت فكرة ترجمة ونشرالكتاب نتيجة خطوة عفوية صغيرة أولا. فكان الصديق سلام كواكبي ينشر في بدايات الثورات العربية والثورة السورية تحديدا على صفحته على فايسبوك بين كل حين وحين مقطعا أو بضعة أسطر من «طبائع الاستبداد» فكان يبدو احيانا المقطع في وصفه الاستبداد لائما تماما ما كان يجري من الغرب. وكأنه كتب في يومها. وفي احد أيام عام 2012 ادهشني احد المقاطع الذي نشرها سلام على صفحته اذا كان ملائما تماما للأحداث في سوريا ورأيت من الضروري أن يطلع الاصدقاء الفرنسيون على الكلام فقمت بترجمة المقطع من حوالي عشرة سطور إلى الفرنسية ونشرته على صفحتي بالفيسبوك. وحينها بادر سلام بإرسال المقطع المترجم للصديق فاروق مردم بيك م.ه.ت./ المسؤول عن سلسلة سندباد في دار النشر الفرنسية أكت سود). وفورا فرضت ضرورة ترجمة ونشر الكتاب كاملا نفسها على الجميع. فسألني الصديقان فاروق وسلام إن كنت مستعدة لترجمة العمل الكامل واعتبرت أن هذا شرف كبير لي بالرغم من شعوري بالخوف من المسؤولية الكبيرة أيضا. وطلبت مهلة قصيرة لقراءة طبائع الاستبداد مجددا بقصد التمعن في كيفية صياغته باللغة الفرنسية لأرى إن كان لدي الكفاءة اللازمة والكافية لترجمته. وقد شجعتني القراءة اكثر فأكثر حيث كنت أرى كم من الضروري أن يتاح هذا المحتوى للقارئ باللغاة الفرنسية خاصة في ظل الظروف والأحداث التي كنا نعيشها يوميا غداة الثورات العربية من مصارع ضد أشكال متعددة من الاستبداد السياسي والديني والفكري والاجتماعي والتي ما زلنا نعيشها اليوم.

• أنت كصحفية و ناشطة سياسية و مؤسسة لجمعية «سوريا حرية»، كيف تقيمين الوضع في سوريا اليوم على ضوء وقف إطلاق النار وانطلاق عملية المفاوضات في جينيف مجددا؟
هذا سؤال واسع والجواب عليه صعب لأنه مرتبط بأحداث تتقلب وتتطور كل يوم. وحسب المعطيات الأخيرة فإني أعتبر أن الهدنة التي بدأت منذ آخر شهر فيفري مع تراجع العمليات ... لقراءة بقية المقالاشترك في المغرب إبتداء من 20 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115