القرارات التي اتخذها ترامب في الايام القليلة المنقضية عبرت وفق مراقبين عن توجهات ترامب المستقبلية لإدارة اقوى دول العالم والتي وصفها متابعون بالمتسرعة مقارنة بسياسة سلفه باراك اوباما الذي لطالما انتقده معارضوه بسبب سياسته المترددة ازاء عدة قضايا ساخنة. الاّ ان ترامب الذي شدد خلال خطاب تنصيبه على ضرورة اعتماد رؤية جديدة في امريكا شعارها الولايات المتحدة الامريكية اولا فتح باب التاويلات واسعا أمام دخول امريكا عهدا جديدا سيقطع مع سياسة التردد .
اذ اثار خطاب ترامب انقساما حادّا لدى الرأي العام الدولي كما هو الحال مع اغلب تصريحاته المثيرة التي رافقته خلال حملته الانتخابية المتعلقة بالأساس بطرد المسلمين من أمريكا ، بالإضافة إلى تصريحاته المندفعة تجاه دول اخرى على غرار التوتر الكبير الذي احدثه مع الصين والمكسيك ، اذ يرى ملاحظون ان سياسة ترامب الجديدة ستفتح الباب امام عهد جديد مختلف تماما عن الحقبات السياسية السابقة التي عرفتها الولايات المتحدة الامريكية .
«وعود» نفذها ترامب
ولطالما مثلت مشاغل ترامب الاقتصادية والتجارية باعتباره رجل اعمال -قلقا لدى الراي العام الدولي لما يفتقده الرجل من خبرة سياسية، اذ أكد ترامب في خطابه الاخير توجهه للنهوض بالاقتصاد الامريكي اولا . وفي ثاني قرار اتخذه –بعد قرار الغاء برنامج اوباما كير للتامين الصحي - وهذه المرة في المجال الاقتصادي ، وقع دونالد ترامب امس الاول على انسحاب بلاده من اتفاقية التبادل الحر او مايعرف باتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي والتي تضم 12 دولة هي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام. وقد كان ترامب وصفها خلال حملته الانتخابية بانها «رهيبة» ومن شانها الاضرار بمصالح العمال الامريكيين. وتعد هذه الاتفاقية اكبر اتفاق تجاري عالمي تم توقيعه خلال السنوات 20 الاخيرة .
يشار الى انّ دونالد ترامب هو الرئيس الـرابع والخمسون للولايات المتّحدة تولى منصبه رسميا يوم 20 جانفي الجاري، وبالرغم من كل.....