الحوار السياسي اثار مرة أخرى مواقف متضاربة ، حيث أكد العضو المستقيل من اللجنة اشرف الشح بان لجنة الحوار المذكورة لا تستطيع تغيير حرف واحد من بنود الاتفاق السياسي لافتقارها الصفة القانونية.
اما عضو لجنة الحوار المستقل توفيق الشهيبي عن برقة فقد أشار الى أنّ تركيبة اللجنة مختلة وغير متوازنة اذ أنّ الجنوب يمثله شخص وحيد ،وإقليم برقة يمثله شخصان فقط والأغلبية تمثل طرابلس وغرب ليبيا أما نصيب الأسد فهو لفائدة مصراته بـ8 اعضاء .
فيما أكد عدد من النشطاء السياسيين الموالين لمجلس النواب بأنّ نائب المجلس الرئاسي أحمد معيتيق هو من يقف وراء عرقلة اجتماعات لجنة الحوار السياسي في اشارة الى الغاء اجتماع غدامس ، وساند توفيق الشهيبي هذا الرأي مؤكّدا أنّ معيتيق يريد اطالة عمر المجلس الرّئاسي، واعتماد الميزانيّة .
غير ان مُتابعين لمسار التّسوية السياسية للأزمة الليبية اكدوا بأنّ حراك دول الجوار والإقليم خاصّة المُبادرة التونسيّة – الجزائريّة – المصريّة قطعت أشواطا مهمّة وهي في طور وضع اللمسات الأخيرة وبالتالي فانّ المجلس الرئاسي يُعتبر مُنتهيا.
ويشير متابعون الى أنه -ووفق تسريبات متعلقة بتلك المبادرة- فإنه سوف يتم بعث مجلس لرئاسة الدولة عهدته تقتصر على سنة واحدة يضم كلا من فايز السراج – المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وتكليف هذا الثالوث بتشكيل حكومة تكنوقراط تقود المرحلة الانتقالية وفق ماتناقلته تقارير اعلامية في الغرض .
وهكذا نجد ان مجلس النواب بصفة مباشرة وغير مباشرة هو الذي احتكر المشهد على حساب المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ، ففايز السراج ليس عضوا بالبرلمان ولم يقدم استقالته الى حد الآن وعقيلة صالح رئيسا للبرلمان وخليفة حفتر القائد العام للجيش محسوب على مجلس النواب كذلك، والسؤال المطروح هنا هل يقبل ممثلو المؤتمر وتيار الإسلام السياسي بهذا المقترح وما هي الضمانات التي سوف تقدمها ......