ولكنه وبعد أن أعلن الموافقة على التفاوض عاد وقال «من سيكون فيها من الطرف الآخر؟ وهل ستكون معارضة حقيقية لها قواعد شعبية؟».وأضاف الأسد أيضا «أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا -حليفه القوي- قبل إجراء المحادثات انتهك، وأن دور الجيش هو استعادة منطقة قرب دمشق يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على المصدر الرئيسي للمياه للعاصمة السورية». وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة مستعدة لبحث وضع الأسد كرئيس قال «نعم.. لكن منصبي يتعلق بالدستور. والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور.»
وحول وادي بردى والخروقات التي تحدث هناك، والتي كانت سبباً رئيسياً في تعليق المعارضة لمشاركتها قال «الإرهابيون يحتلون المصدر الرئيسي للمياه بدمشق ودور الجيش هو تحرير المنطقة».وبعد بحر الدماء الذي غرقت فيه سوريا على مدى أكثر من 5 سنوات، اعتبر رئيس النظام السوري، أن نظامه على طريق النصر بعد السيطرة على حلب.
وعند سؤاله عن الفظائع التي ارتكبها النظام، اعتبر الأسد أنه لا توجد حرب نظيفة أو جيدة، مقراً بأن هناك «فظائع ارتكبت»، لكنه أردف أنها ارتكبت من قبل كل الأطراف».أما عن القصف العنيف الذي تعرضت له حلب وما خلفه من عدد هائل من الضحايا، أجاب: «إنه الثمن الواجب دفعه أحيانا».وكان بوتين أعلن في ديسمبر الماضي أن روسيا وإيران وتركيا ورئيس النظام السوري بشار الأسد وافقوا جميعاً على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة.