المانيا: أنباء عن مطاردة مشتبه به «تونسي» متهم في حادثة الدهس

كثفت الشرطة الألمانية امس الأربعاء البحث عن سائق شاحنة قتل 12 شخصا دهسا عندما اقتحم بالشاحنة سوقا لعيد الميلاد وقالت الشرطة إنها تتبع عدة خيوط مهمة.وحذرت السلطات بعد إطلاق سراح طالب لجوء باكستاني قبض عليه قرب موقع الهجوم من أن المهاجم مازال طليقا وقد يكون مسلحا.

وأعلن تنظيم «داعش» الارهابي مسؤوليته عن الهجوم.

وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة الألمانية تطارد تونسياً مشتبهاً بعلاقته بهجوم برلين، بعد العثور على بطاقة هويته في شاحنة الموت التي أودت بحياة 12 شخصاً إثر اقتحامها سوقاً لأعياد الميلاد في برلين.وبحسب معلومات صحيفة «بيلد» و»الغيمايني تسايتونغ دي ماينس» فإن الرجل يبلغ من العمر 21 أو 23 عاماً ومعروف بثلاث هويات. وبطاقة الهوية التي عثر عليها في الشاحنة هي وثيقة سلمت لمهاجر رفض طلب لجوئه لكن بدون أن يتسنى طرده. وبحسب موقع «شبيغل» فإن هذا الشخص ينحدر من ولاية تطاوين في حين أفادت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية أن التونسي المشتبه به يدعى أنيس عمري، ناشرة صورة له. ونقلت عن الشرطة قولها إنه خطير جداً وقد يكون مسلحاً، مرجحة انتماءه إلى منظمة متطرفة كبيرة. وتداولت صحف المانية معلومات حول المشتبه به مفادها انه تقدم بطلب لجوء وحصل على إذن بالإقامة ، وأشارت نفس المصادر الى انّه كان على صلة بجماعة يقودها المتطرف ابو الولاء.

من هو ابو الولاء ؟
وابو الولاء هو أبو ولاء العراقي – يقال انه «رجل داعش الأول في ألمانيا» ، حسب تقرير مشترك لمحطتي NDR وWDR التلفزيونيتين وصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية، اعتقلته السلطات الأمنية الألمانية في نوفمبر 2016 بالاضافة الى 4 اشخاص اخرين بتهمة القيام بتجنيد شبان مسلمين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين- فيستفاليا للقتال في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق.

وحسب التقارير الإعلامية فقد ساعدت الشبكة المجندين مالياً ولوجستياً للسفر إلى سوريا والعراق. ووصفت السلطات الألمانية أحد هؤلاء الخمسة، ويُدعى “أبو ولاء العراقي” بأنه “الأخطر”. وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأن هذا الأخير هو “الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية”. وحسب تصريحات الإدعاء العام الألماني فإن “هدف الشبكة التي يديرها أبو ولاء هو تجنيد الجهاديين للقتال في سوريا”. و”أبو ولاء العراقي” مصنف من قبل السلطات الألمانية ومنذ سنوات كشخصية رئيسية بين الإسلامويين في ألمانيا. وتتحدث مصادر إعلامية عن تصنيف وزارة الداخلية الألمانية له منذ عام 2012 كـ”شخص متآمر”.

«رجل داعش الأول في ألمانيا»
يبلغ أبو ولاء العراقي، واسمه الأصلي أحمد عبد العزيز عبد الله، من العمر 32 عاماً ويتحدث الألمانية بطلاقة. وحسب التقرير الـــمشترك لمحــــطتي NDR وWDR التلفزيونيتين وصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية، فقد ساهمت اعترافات أحد العائدين من القتال في صفوف داعش بشكل جزئي في إلقاء القبض على «أبو ولاء العراقي». وحسب ما قاله العائد، البالغ من العمر 22 عاماً، فقد انضم لصفوف داعش الارهابي في سوريا لعدة أشهر ثم هرب إلى تركيا، وهناك أعطى مقابلة إعلامية للقناتين التلفزيونيتين وللصحيفة الألمانية. ثم عاد نهاية سبتمبر الماضي إلى ألمانيا. وفي المقابلة وصف الشاب «أبو ولاء العراقي» بأنه «رجل داعش الأول في ألمانيا».

«بؤرة التقاء المتطرفين»
يخطب «أبو ولاء العراقي» ويعطي دروساً دينية في مسجد يسمى Deutschsprachiger Islamkreis بمدينة هيلدزهايم / Hildesheim في ولاية سكسونيا السفلى. ويلقب «أبو ولاء العراقي» نفسه بـ»شيخ هيلدزهايم». وحسب تقرير لموقع صحيفة «شبيغل أونلاين» الإلكتروني، فقد شارك 400 عنصر من الشرطة والأمن في عملية مداهمة لمسجد في مدينة هيلدزهايم بولاية سكسونيا السفلى. وقال وزير داخلية الولاية، بوريس بيستيروس، إن «المسجد تحول لـ»بؤرة لالتقاء السلفيين والمتطرفين، ليس فقط من ولاية سكسونيا السفلى، بل من خارجها أيضاً».

اجراءات أمنية مكثفة
ونقلت صحيفة باساور نيو برس عن كلاوس بويلون رئيس مجموعة وزراء داخلية الولايات الألمانية الاتحادية الستة عشرة قوله إن هناك حاجة لإجراءات أمنية أكثر صرامة. وقال بويلون للصحيفة «نريد زيادة تواجد الشرطة وتعزيز حماية أسواق عيد الميلاد. سنقوم بدوريات أكثر. الضباط سيحملون بنادق آلية. ونريد تصعيب الدخول للأسواق عن طريق صف المركبات حولها.»
واقتحمت الشاحنة التي تزن 25 طنا أكواخ البيع الخشبية التي تبيع النبيذ والنقانق وأصابت نحو 45 شخصا بجروح. وكان ستة من القتلى من الألمان وعثر على السائق الأصلي للشاحنة وهو بولندي مقتولا بالرصاص في كابينة القيادة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي سترشح نفسها لفترة ولاية رابعة العام المقبل إنها ستشعر باستياء شديد لو اتضح أن لاجئا يطلب حماية ألمانيا هو من نفذ هذا الهجوم. وألقى بعض الساسة باللوم على سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل إزاء المهاجرين في زيادة احتمالات وقوع مثل هذه الهجمات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115