ليبيا: وزراء الخارجية الأوربيون والعرب يؤكدون تمسكهم بتنفيذ الاتفاق السياسي

أعلن الاتحاد الافريقي عن تفعيل لجنة الرؤساء التي كان بعثها الاتحاد في 2011 وكشف الاتحاد الافريقي عن عزم اللجنة زيارة طرابلس وطبرق خلال الأيام القليلة القادمة ، الإعلان جاء على هامش اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي والدول العربية برئاسة وزير الخارجية التونسي

خميس الجهيناوي بالقاهرة وبحضور مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني ووزير خارجية حكومة الوفاق الليبية .

واشار البيان الختامي للاجتماع الى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التسريع بتطبيق الاتفاق السياسي وايجاد توافق بين جميع الفرقاء السياسين ، من جانبه اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله لوزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري على أهمية التسريع بحل الأزمة الليبية وإعادة الأمن والاستقرار لليبيا وتقدير تداعيات وعواقب تواصل الفوضى على المنطقة بأكملها وجدد عبد الفتاح السيسي استعداد مصر التام من اجل مساعدة الليبيين لتجاوز الأزمة السياسية .
بدورها أكدت فيدريكا موغريني بان الإتحاد الاوروبي لم يزود أي طرف من أطراف النزاع المسلح بأي تسليح ، تصريح يراه المراقبون يتضارب مع اعترافات فرنسية بمساعدة قوات حفتر بالتوازي مع دعم عملية البنيان المرصوص، اضافة لتقارير غربية أكدت وجود ضباط مخابرات فرنسيين في بنغازي يشار كذلك الى أن كلا من الولايات المتحدة وايطاليا لديها قوات خاصة غرب ليبيا .

بعيدا عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والدول العربية ،كشفت مصادر من الجزائر بان لقاء جرى بين القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر والقيادي الأخواني البارز علي الصلابي على هامش زيارة حفتر للجزائر نهاية الاسبوع الماضي وذلك بتنسيق ورعاية المخابرات الجزائرية.

معلوم أن علي الصلابي برز مؤخرا بمواقفه الرافضة للإتفاق السياسي وانتقاد لأداء المجلس الرئاسي، ويأتي لقاء حفتر بالصلابي في سياق جهود دول الجوار الليبي لقطع الطريق أمام حرب وصراع مسلح بين قوات حفتر والمليشيات المحسوبة على تيار الاسلام السياسي المسيطرة على طرابلس .

من المعلوم أيضا أن وزير خارجية تونس كشف هو الآخر عن احتضان تونس بداية العام 2017 قمة ثلاثية تجمع مصر – الجزائر و تونس لحلحلة الازمة السياسية في ليبيا .

تراجع الاهتمام الدولي بالملف الليبي
فرص استغلال الاهتمام الدولي بالأزمة الليبية أهدرها الفرقاء الليبيون الواحدة تلو الأخرى إذ يجمع المراقبون على ان الرئيس الأمريكي الجديد ترامب تأكد اهتمامه بالشأن الداخلي وإنه غير مستعد لتحمل متاعب خارجية ،أما أوروبيا وبعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي وصعود دعاة الانفصال و سقوط حكومة رينزي في ايطاليا وانشغال فرنسا وألمانيا بالانتخابات الرئاسية عوامل كلها لا تخدم ابدا القضية الليبية المعقدة .
اما الأمم المتحدة ومع نهاية عهدة الأمين العام الأسبق بان كي مون و طبعا تغيير المبعوث الاممي لدى ليبيا فمتوقع حدوث تغييرات في عمل المنظمة الأممية .الجامعة العربية لا تختلف كثيرا عن الامم المتحدة باعتبار أن الجامعة العربية تشهد خلافات داخلية قديمة جديدة وهناك دعوات قوية لإعادة صياغة وعمل الجامعة ولربما يبقى الامل الوحيد بالنسبة لليبيا هو بيد دول الجوار والإتحاد الافريقي .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115